يعد النقرس شكلاً شائعاً ومعقداً من التهاب المفاصل، ويرجع السبب الرئيس في الإصابة به إلى الاستهلاك المفرط للحوم؛ لذا يطلق عليه «داء الأغنياء». ويتسبب النقرس في الشعور بآلام مبرحة في المفاصل تُحيل حياة المريض إلى معاناة. وأوضحت أخصائية الروماتيزم الألمانية، البروفيسورة أورسولا جريسر، أن نوبات النقرس غالباً ما تظهر في المفاصل التي تضررت سابقاً بسبب هشاشة العظام أو الحوادث، مشيرة إلى أن المفصل المشطي السلامي للإصبع الكبير أكثر المفاصل تأثراً، لأن وزن الجسم بأكمله يعتمد عليه مع كل خطوة. وأضافت أنه غالباً ما تظهر أعراض هشاشة العظام من دون أن يلاحظها المريض، لذا يُنصح قبل إجراء عملية جراحية على مفصل، استبعاد أن يكون سبب تلف المفصل هو النقرس. ويحدث النقرس في الغالب نتيجة استعداد وراثي يجعل الكلى تفرز حمض البوليك بشكل غير صحيح، والسبب الثاني الأكثر شيوعاً ضعف الكلى، وبسبب انخفاض التخلص من حمض البوليك يزداد مستواه في الدم، وهو ما يمكن أن يُحدث التهاباً حاداً في المفاصل، والنتيجة احمرار وتورم وألم. من جانبه، أوضح أخصائي أمراض الروماتيزم والمناعة الألماني، البروفيسور جورج شيت، أن كبار السن يمثلون المجموعة المعرضة للخطر بشكل خاص، نظراً إلى أن وظائف الكلى غالباً ما تكون ضعيفة لديهم. ومن عوامل الخطر الأخرى الاستهلاك المفرط للحوم، وهذا أحد أسباب اعتبار النقرس منذ فترة طويلة مرضاً للأغنياء. وتتمثل أعراض النقرس في سخونة المفصل واحمراره وتورمه والشعور بألم به، وفي حالة النقرس المزمن فإن الموجات فوق الصوتية تساعد في التشخيص، وإذا تم تشخيص النقرس يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضحت جريسر أنه إلى جانب العلاج الدوائي ينبغي أيضاً تغيير النظام الغذائي، إذ ينبغي الإقلال من تناول اللحوم، والمشروبات التي تحتوي على الفركتوز. وإذا كان المريض يعاني التهاباً حاداً في المفاصل، أو تلفاً مزمناً في المفاصل، فلابد من الحذر عند أداء التمارين الرياضية. وترى جريسر أن أفضل طريقة للوقاية من النقرس تتمثل في الكشف المبكر عن الاستعداد المحتمل، أو البحث في التاريخ العائلي، وتحديد نسبة حمض البوليك في الدم. المفصل المشطي السلامي للإصبع الكبير، أكثر المفاصل تأثراً لأن وزن الجسم بأكمله يعتمد عليه مع كل خطوة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :