أكدت الدكتورة فاطمة أحمد البوعينين مدير إدارة المناهج بوزارة التربية والتعليم أن ما حققته مملكة البحرين من نتائج مشرفة غير مسبوقة في نتائج الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم 2019 TIMSSهو ثمرة جهود شاملة ومستمرة للوزارة منذ فترة طويلة، شملت تطوير المناهج بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية تستند الى معايير دولية متقدمة، وذلك من خلال تطبيق سلسلة (ماجروهيل) للرياضيات والعلوم. وأوضحت البوعينين، في تصريح خاص لـ«أخبار الخليج»، أن هذه السلسلة المطورة من المناهج قد اعتمدت في مادة الرياضيات على معايير وثيقة المجلس الوطني لمعلمي الرياضيات (NCTM)، أما في تخصص العلوم فقد اعتمدت سلسلة (ماجروهيل) على معايير ومرتكزات استقتها من منظمات وجهات تربوية وعلمية متخصصة في الولايات المتحدة الامريكية، منها الجمعية الامريكية لتطوير العلوم AAAS))، والمجلس الوطني للبحوث (NSES)، والمعايير الوطنية لتعليم العلوم ومعايير الاستقصاء في العلوم، إذ تهدف جميع هذه المعايير الى تحقيق مستويات عالية من الثقافة العلمية والتعلم المتمركز حول البحث والاستقصاء. وأضافت البوعينين أنه تم في مناهج الرياضيات الاستمرار في انتهاج الطرائق التي تطور القدرات الذهنية والحسابية، وتنمي الكفايات والمهارات عند الطلبة مثل: حل المشكلات (اكتساب استراتيجيات متعددة، البحث عن نمط، التخمين والتحقق، الحل العكسي، ومهارات التفكير العليا (الاستقصاء، الاستقراء، الاستدلال، التبرير، التعميم والتجريد، التصور البصري والمكاني)، والتواصل بلغة الرياضيات (قراءة، كتابة، تحدث، استماع)، والارتباطات الرياضية: الربط بين مجالات الرياضيات والبنى الرياضية، الربط بين الرياضيات والمواد الأخرى، وتقديم الرياضيات في سياق حياتي مألوف وغير مألوف، والتمثيلات المتعددة: تقديم المفاهيم والمهارات الرياضية بأكثر من مدخل أو تمثيل لتقابل التمايز بين الطلبة. كما تم تحديث وثيقة معايير الاستراتيجية العددية (الحساب الذهني) وربطها بوثيقة التوجهات الدولية في دراسة العلوم والرياضياتTIMSS وتطوير كراسات الحساب الذهني وربطها بمناهج الرياضيات في مرحلة التعليم الأساسي. وأكدت مدير إدارة المناهج أن مناهج العلوم والرياضيات تخضع للمراجعة والتحديث بشكل مستمر، لتطوير مصفوفة المدى والتتابع، لإدخال الكفايات الفرعية المتعلقة ببرنامج TIMSS، والمقارنة بالمعايير الدولية الحديثة، وتوظيف استراتيجيات محفزة للتفكير والابتكار، لضمان التوازن الدائم بين الموضوعات كما ونوعا والربط بينها أفقيًا وعموديًا، وذلك من عوامل النجاح الرئيسة في تحقيق القفزة النوعية في نتائج مملكة البحرين الأخيرة، والتي أدت إلى انتقالها الى المستوى المتوسط-العالي.
مشاركة :