افتتحت الفنانة اليمنية راوية أحمد معرضها الشخصي الأول في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. وبدلا من تصور آلام الحرب والدمار، تقدم لوحات الفنانة جمالا هادئا نادرا، تأمل من خلالها في مواساة الناس الذين يعانون من الحرب الدموية. ويعتبر المعرض الذي أقامته راوية نادر الحدوث في اليمن منذ اندلاع الحرب في عام 2014. فالآن بالنسبة لمعظم اليمنيين، فإن المشاكل الأشد إلحاحا هي النجاة من الغارة الجوية التالية أو العثور على وجبة الطعام التالية لأسرهم. لكن بعض الفنانين، مثل راوية، يحاولون الآن وضع البلاد في مناخ إيجابي من خلال فرشهم وألوانهم ويسعون لإيجاد ملاذ للناس ولأنفسهم لينسوا للحظات أصوات الانفجارات والغارات الجوية. في لوحات راوية، حاولت تغيير البؤس البادي على وجوه الناس باستخدام ألوان مبهجة. ورسمت الفنانة لوحات لشخصيات يمنية مشهورة، مثل الشعراء والمطربين، قائلة إن اللوحات الفنية للوجوه المألوفة يمكن أن تقدم للناس راحة الحنين إلى ما قبل اندلاع الحرب. وبينما توصف الحياة اليومية في اليمن بأنها صعبة على أقل تقدير، لا يزال بعض الناس يبحثون عن المتع الجمالية. ويعتقد العديد من الزوار الذين قدموا إلى معرض راوية بأنه يمكن أن يخفف من اليأس داخل قلوبهم. وأدى القتال بين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية الداعم لحكومة البلاد المعترف بها دوليا إلى ترك هذا البلد العربي في حالة دمار.■
مشاركة :