قالت الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة، في بيان إن الولايات المتحدة تواصل التزامها القوي بتحقيق انتقال سياسي حقيقي قائم على التفاوض بعيدا عن بشار الأسد بهدف وضع حد للعنف. وأضاف البيان أن استمرار الأسد في السلطة يزيد التطرف ويذكي التوترات في المنطقة. وتابع البيان مؤكدا على ضرورة الانتقال السياسي ليس فقط بالنسبة للشعب السوري بل ويعد جزءا مهما في القتال من أجل هزيمة المتطرفين. يأتي ذلك في الوقت الذي يزور المبعوث الأمريكي الخاص الجديد إلى سوريا مايكل راتني روسيا وسط جهود دولية لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ أربعة أعوام. والتقى راتني في موسكو بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وعدد من كبار المسؤولين الروس، إلا أنه لم تتكشف على الفور أية تفاصيل عن هذه الاجتماعات. وصرح ويل ستيفنز المتحدث باسم السفارة الامريكية في موسكو لوكالة فرانس برس قبل اجتماعات راتني أن زيارته تجدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة القوي على العمل مع المجتمع الدولي لمساعدة السوريين على إرساء أسس مستقبل حر وديمقراطي وتعددي. وخلال الأسابيع الأخيرة زار عدد من زعماء الشرق الأوسط موسكو، الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. على صعيد آخر أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي الخميس بأنه ينوي تشكيل فريق من ثلاثة أشخاص للتحقيق بشان الهجمات الكيميائية الأخيرة في سوريا. وتأتي هذه الخطوة بعد معلومات عن هجوم بغاز الخردل في سوريا قال ناشطون إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية نفذوه. وستعمل هذه اللجنة على تحديد من يقف وراء الهجمات وفقا للقرار الذي اقره مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري لتحديد المسؤولية في استخدام مواد سامة محظورة. وحدد بان كي مون مهمة اللجنة في رسالة من سبع صفحات يفترض ان تحصل على ضوء اخضر من مجلس الامن قبل البدء باختيار الخبراء الذين سيقومون بهذه المهمة. وكانت منظمة أطباء بلا حدود ذكرت أنها عالجت مدنيين يعانون من تعرضهم لمواد كيميائية في مارع القريبة من مدينة حلب شمال سوريا بعد هجوم الأسبوع الماضي. وذكرت الجمعية الطبية الامريكية السورية أن أطباءها اكتشفوا أن هذه المواد هي غاز الخردل.
مشاركة :