الرئيس الجديد لوكالة الطاقة يواجه تحديات مع تغير مشهد الطاقة العالمي

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه المدير التنفيذي الجديد لوكالة الطاقة الدولية إشكاليات تمثل تحديا للغرض الذي انشئت من أجله الوكالة في سبعينيات القرن الماضي وهو حماية مصالح الغرب في مواجهة نفوذ منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك). ويتولى التركي فاتح بيرول كبير الخبراء الاقتصاديين بوكالة الطاقة مهام منصبه الجديد يوم الثلاثاء خلفا للسياسية الهولندية ماريا فان دير هويفن وهي وزيرة اقتصاد سابقة انقضت السنوات الاربع لفترة ولايتها للمنصب. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته "هناك آمال كبيرة معلقة على بيرول - ليس فقط الأداء الخارجي ولكن أيضا التطوير الضروري داخليا ومؤسسيا وعلى صعيد الاستراتيجية." وعلى الرغم من كونها لسان الدول الكبرى المستهلكة للنفط تجد وكالة الطاقة الدولية الولايات المتحدة -احد اعضائها- تعود من جديد إلى طليعة المنتجين وتحل تدريجيا محل اوبك كقوة مهيمنة في الأسواق العالمية. ومستهلكا الطاقة الرئيسيان الصين والهند ليسا عضوين لكنهما يمثلان مصدر ازعاج للوكالة التي مقرها باريس فيما يتعلق بدورها المعتبر كمصدر رئيسي للتوقعات ومستودع للبيانات لاسواق الطاقة العويصة. كما أنه يتعين على بيرول إقناع مجتمع النفط والغاز -بؤرة الاهتمام التقليدية للوكالة- بالتحول نحو الوقود المنخفض الكربون حيث ستبدأ مباحثات للامم المتحدة حول اتفاق جديد للمناخ في باريس في نهاية هذا العام والتي يطلق عليها مؤتمر الأطراف (سي.أو.بي). وقال بيرول في رسالة بالبريد الإلكتروني "الدورة 21 لمؤتمر الأطراف يجب أن تعطي إشارة قوية إلى المستثمرين كي لا نجعل نظامنا الخاص بالطاقة حبيس مستقبل (الوقود) المرتفع الكربون."لكن المدافعين عن البيئة لديهم شكوك. وهم يقولون إن بيرول دأب على التهوين من شأن مصادر الطاقة المتجددة والمبالغة في التأكيد على الدور المستمر للوقود الأحفوري. وقد تساعد أوراق اعتماد بيرول كعضو قديم في وكالة الطاقة الدولية يتمتع بولاء زملائه في تعزيز المعنويات في الوكالة التي يقول أشخاص داخلها إنها مكدومة.وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق دوجلاس هينجل الذي كان على صلة بالوكالة ويعمل حاليا لدى مؤسسة جيرمان مارشال فاند البحثية "هذه هي المرة الأولى التي يترقى فيها شخص من داخل الوكالة إلى أعلى وظيفة فيها." وقال مسؤول آخر "هناك مشاكل معنوية كبيرة" مشيرا إلى دوائر منغلقة تمنع تدفق المعلومات وغياب التجانس الداخلي في منشورات الوكالة. وسيواصل بيرول مساعي توثيق التعاون مع المستهلكين الآسيويين. وفي خروج على التقليد المتعارف عليه ستكون أول زيارة رسمية له في سبتمبر أيلول -بعد ان يتولى منصبه الجديد- إلى الصين بدعوة من بكين وليس الي دولة عضو بالوكالة. وعضوية وكالة الطاقة الدولية مقصورة على الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم الاقتصادات كبرى في أمريكا الشمالية وأوروبا بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية. وقال جاك برسيبوا الأستاذ المتخصص في الطاقة بجامعة مونبلييه بجنوب فرنسا "وكالة الطاقة الدولية لا تتمتع بسلطات التحقيق على الصين والهند التي تمارسها على الولايات المتحدة وأوروبا."

مشاركة :