حكمت محكمة في لندن اليوم بالسجن المؤبد على لاجئ ليبي اسمه خيري سعد الله وعمره 26 سنة، لقتله 3 بريطانيين طعنا بالسكين وجرح 3 آخرين في 20 يونيو الماضي، كما لمحاولته قتل اثنين آخرين، في هجوم استهدفهم به في حديقة عامة ببلدة Reading البعيدة في مقاطعة "باركشير" بالجنوب الشرقي الإنجليزي 42 كيلومترا عن لندن، ثم لاذ فرارا من المكان، إلا أن شرطيا لحق به بعد أن دل عليه شاهد عيان، فتعقبه وأمسك به من خاصرته وطرحه أرضا وسيطر عليه. وكان خير الله وصل في 2012 إلى بريطانيا، وحصل فيها بعد 6 أعوام على الإقامة الدائمة كلاجئ، وفي 2019 لفت انتباه جهاز MI5 الاستخباراتي الداخلي، بعد أن تلقى الجهاز معلومات تفيد بنيته السفر إلى الخارج بغرض القيام بأنشطة لها علاقة بالإرهاب، فتبين بعد التدقيق بأمره أنه لا يمثل مصدر تهديد حقيقي أو مباشر، لذلك لم يتم فتح ملف أمني بشأن توجهاته وأنشطته، ولم يكن يخضع بالتالي للمتابعة الأمنية والتحقيق، إلى أن فاجأ الجميع بهجومه المباغت على من سفك دمهم في الحديقة، وبأقل من دقيقتين، وهم من نرى صورهم في الفيديو المعروض.حققوا بتاريخه بعد اعتقاله، ووجدوا أنه كان يعاني من اضطرابات نفسانية، وقام في إحدى المرات برمي جهاز تلفزيون من نافذة شقته في الطابق الأخير، لذلك كان مسؤولو الرعاية الصحية العقلية يترددون عليه بشكل منتظم. أما الذين قتلهم، فأحدهم كان مدرسا لمادة التاريخ والسياسة بمدرسة ثانوية في المدينة، فيما الثاني أميركي كان مقيما فيها منذ 15 سنة تقريبا. وأفضل من قدم معلومات عن ماضي الطاعن القاتل، هو شقيق له اسمه محمد، فذكر عبر الهاتف لبعض وسائل الإعلام البريطانية العام الماضي، أن عائلته صدمت لما فعل شقيقه، وأنه تحدث إليه للمرة الأخيرة قبل الليلة التي سبقت الهجوم، ووجد أنه "كان حزينا ووحيدا وربما محبطا" باعتباره كان يعاني من حالة نفسية قبل مغادرة ليبيا بسبب الحرب الأهلية، وأشار إلى أن خيري تحول من محب للحياة على النمط الغربي إلى متطرف بشكل مفاجئ.
مشاركة :