أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى عقوبة السجن المؤبد على آسيوي قتل زميله في السكن بسبب خلاف على كمية الأكل المطبوخ حيث وقعت مشاجرة بين المتهم والمجني عليه في سكن عملهما انتهت إلى تلقي الأخير طعنة نافذة أودت بحياته، حيث لم يجد الجاني مفرا من انكار ارتكاب الواقعة بعد أن وثقتها كاميرات المراقبة وأصدقاء السكن، ليعترف بأنه نفذ جريمته بسبب طلب المجني عليه زيادة كمية الطبيخ اليومي كونه مسؤول الطهي في السكن، ولكنه لم يتعمد قتله مدعيا انه كان دفاعا عن النفس. وكان بلاغ ورد للجهات المعنية يفيد بوقوع مشاجرة بين آسيويين بمنطقة السلمانية وعلى أثر البلاغ توجهت قوة امنية لتعثر على جثة آسيوي غارقا في دمائه وسط أصدقائه الذين أبلغوا أن صديقه في السكن هو من قتل المجني عليه وفر هاربا، إلا أن بلاغا آخر كشف عن ذهاب المتهم إلى مستشفى السلمانية لتلقي العلاج جراء بعض الإصابات خلال المشاجرة، وتم التحفظ على المتهم، وبسؤاله اعترف بارتكاب الواقعة كاشفا أن سبب الواقعة هو خلاف على كمية الطبيخ. وسرد المتهم في اعترافاته بأنه يسكن وثلاثة آخرين في سكن مشترك وأنه مسؤول الطهي والطبيخ بينما المجني عليه هو مسؤول السكن، مضيفا أنه قبل الواقعة بيوم بعد الانتهاء من اعداد الطعام فوجئ بالمجني عليه يخبره بأن الطعام غير كاف لهم وطلب منه طبخ نوع اخر من الطعام، فما كان منه إلا ان أخبره بأن الأكل كاف وليس في حاجة الى الطبخ مجددا، إلا أن إصرار المجني عليه بالطبخ مجددا أشعل الخلاف بينهما. وقال المتهم انه صمم على عدم الطبخ مجددا حيث يرى أن الأكل يكفي إلا ان المجني عليه تشاجر معه وأخرجه من السكن وأخبره بانه في حالة عد الانصياع لأوامره سيقوم باستدعاء آخرين لضربه وتدخل الأصدقاء بالسكن وفضوا الشجار بينهما. وفى اليوم التالي أحضر المتهم صديقا له مدعيا أنه طلب منه التدخل لتقنية الأجواء إلا أن المجني عليه بادر بالاتصال بمجموعة من أصدقائه لضربه فما كان منه إلا أن دخل السكن واحضر السكين وأخفاه في بنطاله وطعن المجني عليه في صدره اثناء دفاعه عن نفسه فسقط الأخير قتيلا غارقا في دمائه. إلا ان أصدقاء المتهم والمجني عليه أكدوا أن القتيل لم يستدع أحدا لضرب المتهم وأن الأخير هو من بادر بالشجار مع المجني عليه نتيجة خلافاتهما السابقة وانه اثناء الشجار بينهما قام المتهم بضرب المجني عليه بسكين كان يخفيه بين طيات ملابسه بينما فشلوا في إنقاذ المجني عليه نظرًا إلى أن الطعنة كانت في الصدر، في الوقت الذي وثقت فيه كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط الجريمة تفاصيل الواقعة. وأسندت النيابة إلى المتهم أنه في 24 أغسطس بدائرة أمن العاصمة قتل عمدا المجني عليه بأن قام بطعنه بواسطة سكين طعنتين في صدره، ما أحدث الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته على النحو المبين بالأوراق.