«الخبز الحساوي».. مهنة تصارع الاندثار

  • 1/12/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مختصون في صناعة وإعداد الخبز الأحمر الحساوي من اندثار المهنة خلال السنوات القادمة، لافتين إلى عزوف وعدم رغبة الشباب لتعلم تلك المهنة رغم استعدادهم التام لتعليم مَنْ يرغب، مؤكدين أهمية دعم وتشجيع المهن القديمة والمتوارثة من الآباء والأجداد في محافظة الأحساء.وقال المختص عبدالرحمن الربيع: أعمل في المهنة طوال 65 عاما، وأجد فيها ولله الحمد مصدر رزقي، وقد حرصت على المحافظة عليها، وقمت بتدريب ثلاثة من أبنائي، وهم الآن على مستوى عالٍ من الإجادة لمهنة تعتبر متوارثة من الآباء والأجداد في الأحساء، ولا تزال موجودة حتى يومنا هذا إلا أنها تعاني من عزوف الشباب عن تعلمها رغم أهميتها، ورغم أنها مصدر للرزق، خاصة أن الطلب على الخبز الأحمر الحساوي على مدار السنة دون توقف، بل إن الفترة الحالية من دخول فصل الشتاء تمثل موسما كون الطلب يكون كبيرا والإقبال متزايدا، وأنا على أتم الاستعداد لتدريب مَنْ يرغب بتعلم تلك المهنة.وأضاف الربيع: الخبز الأحمر الحساوي ذات قيمة غذائية عالية، ويعد من مكونات طبيعية اعتاد الأهالي في الأحساء عليها من أهمها «البر وتمر الخلاص أو الرزيز وطحين البر، وتتم إضافة حبة البركة والسمسم الحساوي والحلوة الحساوية»، موضحا أن هناك طلبات كبيرة على الخبز من داخل الأحساء ومدنها وقراها ممن اعتادوا وبشكل يومي على التردد وأخذ ما يحتاجون من كميات، وأيضا هناك طلبات كبيرة من خارج المحافظة من مناطق ومدن المملكة المختلفة، ولذلك حرصنا على توفير الحافظات الخاصة بهذا الخبز لحمايته من التلف.وأوضح المختص بصناعة وإعداد الخبز الأحمر خليل الهران، أن ذلك الخبز موجود منذ سنوات طويلة، وتعلمناه من الآباء والأجداد وما زلنا نعيش على تلك المهنة الغالية علينا ولحرصنا عليها نعلن دائما استعدادنا تعليم مَنْ يرغب في امتهانها والعمل بها من الشباب السعودي.وبيَّن الشاب متعب أجواد، أنه وجد في هذه المهنة مصدر رزقه، موضحا أن بدايته فيها كانت مع والده في عمر الـ 16 عاما، الذي كان حريصا على تعليمه المهنة، مشيرا إلى أنه فتح محلا جديدا، وقام بتدريب ابنه عليها وهو الآن بعمر الـ 17 سنة ويجيدها، مؤكدا حرصه على تدريب الشباب.وأضاف: الخبز الأحمر يعتبر محببا كثيرا للأهالي في الأحساء وحتى في خارجها، لافتا إلى حرصه على التطوير والإضافات الجديدة على الخبز ما ساهم في زيادة الطلب الكبير عليه، ومنه الخبز الأحمر المحشي من الداخل بالجبن وفوقها الدبس والجبن السائل، وكذلك إضافة مكونات على الخبز الأحمر مثل اللبنة والزعتر والعسل والرهش.وطالب عدد من الأهالي بالمحافظة على المهنة، متمنين أن يكون في كل بلدة ومدينة بالأحساء مخبز متخصص لإعداد الخبز الأحمر لما له من فوائد وكونه يعد قيمة غذائية جيدة، ولما يحمله من نكهة ورائحة المزارع والنخيل.

مشاركة :