«الوفاق» تعترف بانقسام «ميليشيات أردوغان» وباشاغا يتحدى السراج

  • 1/12/2021
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعترف وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا بصعوبة دمج الميليشيات المسلحة تحت إشراف وزارته ونزع السلاح من بعضها، بداعي تحالف عدد منها مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.وتدعم هذه الميليشيات حكومة الوفاق للسيطرة على غرب ليبيا، وتتلقى تمويلًا مع رئيس النظام التركي أردوغان.كما صرح باشاغا في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» برغبته في تولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، ما يضعه في مواجهة قوية مع السراج الذي يسعى إلى تقويض طموحاته.وكان رئيس الوفاق فايز السراج غادر إلى إيطاليا ومنها إلى تركيا؛ لحضور اجتماع أمني مع قادة الميليشيات في ليبيا، وفق ما نقلته «نوفا» الإيطالية.يأتي هذا فيما تستضيف مدينة جنيف السويسرية يوم غد الأربعاء الجلسة المباشرة للجنة الاستشارية المشكلة من أعضاء منتدى الحوار السياسي الليبي؛ لحسم الخلاف المتعلق بآلية اختيار السلطة السياسية الجديدة.من جهته، أدان مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب ما يتعرض له المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية «مركز جهاد الليبيين سابقا» بطرابلس، من خطر ضياع وثائق تاريخية مهمة جراء التهديد بإخلاء المركز بحجة دفع إيجارات المقر.تضحيات الليبيينوقال المحجوب: المركز يحوي وثائق لجهاد الليبيين الذين بذلوا الأرواح وقدموا التضحيات فقد ضحى أكثر من ثلث سكان ليبيا من أجل الحرية، ولا يوجد مكان من تراب ليبيا لم يشهد جهادًا أو دمًا سال، فكل أراضينا ملحمة من التضحيات ضد الاستعمارين التركي والإيطالي.وعن عدم دفع إيجارات المقر تساءل المحجوب: أين ذهبت الأموال الليبية؟ مؤكدًا أن ما يحدث من مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لضرب النسيج الاجتماعي، مشددًا على أن عملاء الإخوان دأبهم ممارسة الخيانة.وأضاف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي: الليبيون اليوم على أعلى درجات الوعي، وبإذن الله سيأتي يوم يتم استئصال الإخوان وعملائهم نهائيًّا، وإن شاء الله ليبيا قريبًا تتخلص من هذا الوباء.من ناحية أخرى، حذر المحلل السياسي علام الفلاح، مما وصفها بسلسلة التآمر على «المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية».وقال: إنه ومنذ سنوات حاولت بعض الميليشيات تغيير إدارة المركز وتكليف آخرين مؤدلجين ولكن تم التصدي لهم وطردهم، وحذر من أن هناك من يرغب في طمس التواريخ الوطنية.كما وجهت مجموعة من الشخصيات الليبية ضمت أدباء وأكاديميين ومثقفين وكتابًا ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، نداءً وطنيًّا عاجلًا لحكومة الوفاق للتدخل من أجل حماية وحفظ وإنقاذ مركز المخطوطات والدراسات التاريخية من النقل، والاستيلاء على مقاره.

مشاركة :