ضباع أردوغان يتقاتلون.. صدام بين السراج وباشأغا ينذر بتفجير حكومة الوفاق في طرابلس

  • 7/26/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طفا إلى السطح في الآونة الأخيرة صراع على السلطة كان مكتومًا من قبل، بين رئيس وزراء حكومة الوفاق الليبية في طرابلس فايز السراج ووزير الداخلية فتحي باشأغا.ونقلت صحيفة "عرب ويكلي" الإماراتية الصادرة بالإنجليزية عن مصادر سياسية داخل ليبيا وصفها النزاع بين السراج وباشأغا باعتباره حالة لرجلين "يتنافسان لإرضاء تركيا"، وتوقعت المصادر أن تغير هذه المنافسة خريطة ميزان القوى في غرب ليبيا، لجهة الحد من القوة المتنامية لـ "مجموعة مصراتة" بزعامة باشأغا، والتي تمارس السلطة بشكل ينطوي على قدر من العنجهية ويهدد صلاحيات السراج ونفوذه.وأوضحت الصحيفة أن مذكرة وجهها باشأغا لوزير المواصلات بحكومة الوفاق ميلاد معتوق تطلب منه الحصول على إذن مسبق من وزارة الداخلية لجميع الرحلات الجوية التجارية والخاصة المغادرة والواصلة من وإلى مطارات ليبيا، أثارت غضب السراج ودفعته لإصدار أمر لجميع الوزارات والمؤسسات التابعة لحكومته بتجاهل تعليمات باشأغا.اقرأ أيضًا | ليبيا.. فقدان الاتصال بطائرة قادمة من تركيا تقل وزراء حكومة الوفاقوكان باشأغا، الموصوف بأنه رجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القوي في ليبيا، قد وجه مذكرة لوزير المواصلات في 8 يوليو يطلب منه الحصول على إذن مسبق من وزارة الداخلية قبل السماح بإقلاع أو هبوط أي طائرة في مطارات ليبيا، معللًا ذلك بأن لديه معلومات استخباراتية تفيد بأن بعض العناصر الإرهابية تنوي مغادرة ليبيا على متن طائرات خاصة.وشدد السراج في مذكرته يوم الثلاثاء الماضي على أن دور وزارة الداخلية يقتصر فقط على طلب أسماء الركاب، ولكن منح تصاريح الهبوط والإقلاع من صلاحيات رئيس الوزراء وحده، وليس جزءًا من سلطات وزارة الداخلية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن أوامر باشأغا "استخدمت لمنع بعض الشخصيات العامة البارزة من المغادرة والدخول وتأخيرها بطريقة لا تتناسب مع وضعها ومكانتها".وأضافت الصحيفة أن تعليمات باشأغا أثارت مخاوف مكتومة بين أعضاء حكومة الوفاق، وكذلك قادة ميليشيات طرابلس الذين يشعرون بالاستياء من هيمنة ميليشيات مصراتة. واعتُبر هذا الإجراء بمثابة سابقة خطيرة تمهد الطريق لواقع جديد يكون باشأغا بمقتضاه الحاكم الفعلي الذي يمنح تصاريح السفر لوزراء ومسئولي حكومة الوفاق، وقادة الميليشيات وحتى القادة العسكريين.ونقلت الصحيفة عن خبراء أن هذه التطورات ستزيد من التوترات بين السراج وباشأغا، حتى لو كانت كلها "في إطار أجندات جماعة الإخوان".وقال الناشط الليبي كمال المرعاش إن باشأغا اشترى طائرة خاصة لتنقلاته، بينما لا يريد السراج أن يطير وزير داخليته هنا وهناك بعيدًا عن رقابته، خاصة بعدما حقق باشأغا حلمه القديم ببسط سيطرة ميليشيات مصراته على العاصمة طرابلس وتهميش ميليشيات طرابلس، بما يمهد الطريق لإزاحة السراج نفسه والحلول محله في رئاسة الحكومة أو الهيمنة عليها فعليًا وتهميش السراج.ولم يستبعد المرعاش في هذا السياق أن يكون السراج "قد أدرك هذا السيناريو أخيرًا وبدأ بتقييد سلطات وزير داخليته، بالدفاع عن مليشيات طرابلس وتأكيد شرعيتها لحمايتها من مشروع باشأغا لتفكيك هذه الميليشيات بحجة أن ذلك تم بالتنسيق مع السفارة الأمريكية".

مشاركة :