ندد خبراء في الشأن اليمني باستمرار جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابية، من قصف لمناطق سكنية ووقوع قتلى بينهم أطفال ونساء، وسط غياب تحرك دولي فاعل. وقال المحلل السياسي محمود الطاهر، إن جرائم الميليشيات ليست غريبة وتتشابه مع جرائم تنظيم «داعش» الإرهابي، وآخرها ما استهدف قرية الحيمة في تعز. وأشار في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى الجرائم اليومية التي ترتكبها الميليشيات في الحديدة وصنعاء من تجويع المدنيين وسرقة المعونات الدولية، داعياً جامعة الدول العربية إلى تصنيف ميليشيات الحوثي على أنها جماعة إرهابية، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك تحرك فعلي على الأرض، يوثق كل الجرائم لرفعها إلى محكمة العدل الدولية. وقال المحلل السياسي ياسر أبو إسماعيل، إن المجتمع الدولي للأسف تراخى في التعامل مع ميليشيات الحوثي، ولذلك أصبحت تتمادى في جرائمها الإرهابية والتخريب والتضييق على اليمنيين الذين يعانون مرارة الحرب وجائحة كورونا في نفس الوقت. وأضاف لـ«الاتحاد» أن الكثير من المراقبين يرفضون التدخل الدولي، لكن اليمن في الوضع الحالي للأسف أصبح أرضاً للإرهابيين والميليشيات ولذلك أصبح على مجلس الأمن وكل المنظمات الحقوقية التعامل مع «الحوثيين» على أنهم مجرمو حرب وليسوا مجرد ميليشيات سياسية. وأوضح أن دول التحالف العربي تحاول التصدي للحوثي ونزع فتيل الأزمة لكن اليمن يتحول شيئاً فشيئاً لسيناريو العراق والدواعش، ولذلك لا بد من تدخل دولي يكافح الإرهاب ويزيح الحوثيين.
مشاركة :