تقرير إخباري: مصر وفرنسا وألمانيا والأردن يبحثون إطلاق عملية تفاوضية لحل القضية الفلسطينية

  • 1/12/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 11 يناير 2021 (شينخوا) بحث وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن، خلال اجتماعهم اليوم (الإثنين) بالقاهرة، إطلاق عملية تفاوضية لحل القضية الفلسطينية، وتسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين. وأكد الإجتماع الوزاري الرباعي، في بيان ختامي، أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بشأن سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم، وخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشددوا على أن تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو مطلب لا غنى عنه لتحقيق سلام شامل في المنطقة، وأكدوا كذلك التزامهم بحل الدولتين القائم على ضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967 وقرارات مجلس الأمن الدولي؛ والتي من شأنها أن تفضي إلى العيش إلى جانب إسرائيل آمنة ومعترف بها. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظراءه الفرنسي والألماني والأردني عقب الاجتماع، أهمية التوصل لحل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، يطلق الفرص أمام شعوب المنطقة للاستفادة الكاملة من السلام والاستقرار في تحقيق تطلعاتهم المشروعة والعمل على الارتقاء بشعوبهم وتحقيق آماله. وقال شكري إن الاجتماع الرباعي سعى لإيجاد رؤية مشتركة لتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الجهود تهدف لتفعيل الحل السلمي، وأنه تم وضع تصور للعمل المشترك خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى الاتصالات التي جرت بين وزيري خارجية فلسطين وإسرائيل ودعوة كلا الطرفين لاتخاذ اجراءات الثقة والابتعاد عن الاجراءات التي تقوض فرص السلام. وشدد على ضرورة الالتزام بمقررات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن هذه المرجعيات ستكون أساسية للتوصل لأي حل يتسق مع رؤية المجتمع الدولي. وأوضح أن مصر تتطلع لتكريس التواصل مع كافة العناصر الفلسطينية للحديث بلسان واحد وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان الف لودريان، إن الديناميكية الأخيرة في علاقات إسرائيل مع عدد من الدول العربية شيء ايجابي، مؤكدا أن السلام في المنطقة يكون عبر عملية سلمية بإقامة دولتين في إطار تعايش مشترك. وأضاف لودريان أن المجموعة الأوروبية - العربية تهدف من خلال اجتماعاتها إلى استئناف الحوار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ومواكبة الحوار مع الشركاء الاقليميين والدوليين منهم الولايات المتحدة. وثمن لودريان إعادة السلطة الفلسطينية للاتصالات مع الجانب الاسرائيلي مقابل التزام الأخيرة بالاتفاقات الموقعة، مشددا على أهمية استعادة الثقة بين الطرفين والتمكن من ايجاد ديناميكية ايجابية وهو ما نسعى له. كما أكد وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، على التركيز خلال الفترة الحالية على إجراءات بناء الثقة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أهمية دمج الدول التي يمكن أن تقوم بدور إيجابي بعد عملية التطبيع. وقال ماس إن المجموعة الرباعية الأوروبية - العربية تسعى إلى إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن أفضل حل للصراع هو حل الدولتين للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. ولفت إلى أن ألمانيا لديها التزامات تجاه كلا من الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى أن بلاده قدمت اليوم 13 مليون يورو لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن "استضافة هذا الاجتماع في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها في ظل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، يؤكد التزامنا جميعا بأن القضية الفلسطينية يجب حلها على أسس السلام العالمي"، مضيفا أن الأمور تشهد تدهورا في عمليات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف الصفدي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، "علينا التحرك بوضوح تجاه استمرار إسرائيل في التوسع في بناء المستوطنات"، موضحا أن ذلك يقوض كافة جهود التوصل لحل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وتابع "مستمرون على العمل في سبيل تحقيق السلام"، مشيرا إلى أنه لابد من السلام لأن بديل ذلك مزيد من الصراع والتوتر في المنطقة. واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، وزراء الرباعية الأوروبية - العربية، وذلك من منطلق حرصه على دفع جهود العملية السلمية، وحل القضية الفلسطينية، حسبما أفاد سامح شكري خلال المؤتمر الصحفي. وأعرب وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن، في بيانهم الختامي، عن استعدادهم للعمل مع الولايات المتحدة من أجل تيسير المفاوضات التي تؤدي إلى سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة، على أساس المحددات المعترف بها دوليا، ومن أجل إعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ودعا الوزراء الأربعة، الأطراف المختلفة إلى الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب تقوض من مستقبل التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع، وجددوا الدعوة إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بهدف الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك بالقدس الشرقية. واتفقوا أيضا على أن بناء وتوسيع المستوطنات ومصادرة المباني والممتلكات الفلسطينية يعد انتهاكًا للقانون الدولي يقوض من إمكانية حل الدولتين. وشددوا كذلك على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية. وشارك في الإجتماع الوزاري الرباعي، كلا من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان ووزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، لبحث جهود تحريك عملية السلام بالشرق الأوسط. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

مشاركة :