أكد وزراء خارجية كل من مصر وفرنسا وألمانيا والأردن أن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو مطلب لا غنى عنه لتحقيق سلام شامل في المنطقة، مشددين على التزامهم بحل الدولتين القائم على ضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، ضمن خطوط الرابع من يونيو 1967 وقرارات مجلس الأمن الدولي، والتي من شأنها أن تُفضي إلى العيش إلى جانب إسرائيل آمنة ومعترف بها. جاء ذلك في خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة، أمس، وهو الاجتماع الثالث لهذه الدول، لمواصلة التنسيق والتشاور بشأن سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم، حيث ناقش الوزراء اتصالاتهم الأخيرة مع وزيريّ الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي، وما تضمنته من وجهة نظر كل طرف. ورحب الوزراء بقرار السلطة الفلسطينية استئناف التعاون القائم على التزام إسرائيل بالاتفاقيات الثنائية السابقة، مؤكدين التزامهم التام بدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وشدد الوزراء على دور الولايات المتحدة الأميركية في هذا السياق، معربين عن استعدادهم للعمل مع واشنطن من أجل تيسير المفاوضات التي تؤدي إلى سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة. ودعا الوزراء الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب تقوض من مستقبل التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع. واعتبر السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن هذا الاجتماع دليل على اتفاق الدول الأربع على ضرورة التحرك الجماعي تحت إدارة جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي من أجل توظيف التطورات الحالية من وجود إدارة أميركية جديدة واتفاقات السلام، لمصلحة القضية الفلسطينية. وأشار لـ«الاتحاد» إلى أن هناك آمالاً كبيرة على هذه الاجتماعات في الخروج بنتائج إيجابية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. واتفق سعيد عكاشة، الباحث في الشأن الإسرائيلي بمركز الأهرام للدراسات، في تصريحات لـ«الاتحاد»، على أهمية هذا الاجتماع في دفع مسيرة المفاوضات وعودتها من جديد، موضحاً أن مصر لم تنقطع عن أي مسار يمكن أن يساعد الفلسطينيين على إيجاد حل لقضيتهم.