قال شهود عيان ومصورون صحافيون إن الجيش الإسرائيلي استخدم، أمس، التمويه لمفاجأة واعتقال ناشطين فلسطينيين يتظاهرون كل أسبوع ضد الاستيطان في قرية النبي صالح، شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وتوزع أفراد من الجيش الإسرائيلي، بلباس مشابه للون الأرض، وغطوا وجوههم بأقنعة بلون الأرض البني الفاتح، واستلقوا بين الأشجار قرب المنطقة التي تشهد مواجهات كل يوم جمعة. وفاجأ أفراد الجيش المتخفون المتظاهرين الذين كانوا مشغولين بإلقاء حجارة على الجنود المتمركزين في المنطقة بلباسهم المعروف، واعتقلوا عدداً منهم، في حين دار عراك بالأيدي مع الناشطين. من جهة أخرى، شارك العشرات من فلسطينيي 48 والمتضامنين الأجانب في مسيرة بقرية أم الحيران، احتجاجاً على بدء السلطات الإسرائيلية تنفيذ مخطط لتهجير أهل القرية التي لا تعترف إسرائيل بوجودها، وتسعى لإقامة مستوطنة على أراضيها. وبدأت الجرافات الإسرائيلية قبل أيام شق طريق لمستوطنة قرب قرية أم الحيران بالنقب، التي يسكنها نحو 1000 شخص، حيث كانت المحكمة العليا الإسرائيلية صدقت في مايو الماضي على ترحيل البدو منها، بعد سنوات من الصراع في المحاكم، وهي واحدة من 40 قرية بدوية لا تعترف إسرائيل بوجودها في النقب.
مشاركة :