العراق يسدّد 9 مليارات دولار متأخرات لشركات النفط

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - رويترز: قال وزير النفط العراقي إن بلاده سدّدت لشركات النفط الأجنبية تسعة مليارات دولار متأخرات باقية عن عام 2014 وإنها ستدفع متأخرات 2015 على مراحل حتى بداية 2016. وكتب الوزير عادل عبد المهدي بصحيفة "العدالة" المحلية أن الوزارة تدرس مع شركات النفط الأجنبية سبل خفض التكاليف وربطها بأسعار النفط. وتعمل الشركات العالمية مثل بي.بي ورويال داتش شل وإكسون موبيل وإيني ولوك أويل في حقول النفط بجنوب العراق بموجب عقود خدمة تحصل بها على رسوم دولارية ثابتة مقابل الإنتاج. ويعني هذا أن كميات الخام الضرورية لسداد مستحقات الشركات قد تضاعفت تقريبًا في ظل تراجع أسعار النفط على مدى العام الأخير. وفرض ذلك النظام ضغوطًا هائلة على الوضع المالي لبغداد حيث نال التراجع الحاد لأسعار الخام منذ الصيف الماضي من إيرادات بيع النفط. واقترحت شركات النفط بالفعل خفض الميزانيات بملايين الدولارات. وقال عبد المهدي إن صادرات النفط من جنوب العراق عضو منظمة أوبك ستتجاوز 2.750 مليون برميل يوميًا حتى نهاية 2015 وهي الكميات المقدرة لميزانية السنة الحالية. وكانت صادرات نفط جنوب العراق ارتفعت في يوليو إلى مستوى قياسي بلغ 3.064 مليون برميل يوميًا في المتوسط من 3.02 مليون برميل يوميًا في يونيو بعد قرار بغداد تقسيم الخام إلى صنفين هما البصرة الخفيف والبصرة الثقيل لتقليل المشاكل المتعلقة بالجودة. ورفعت بعض الشركات إنتاجها بعد الخطوة. وقال الوزير إن التقسيم ساعد على تعزيز صادرات الخام العراقية نحو 200 إلى 300 ألف برميل يوميًا. ويضغط انخفاض إيرادات النفط على ميزانية العراق في الوقت الذي يخوض فيه حربًا ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في الشمال والغرب. من جانب آخر قالت وزارة النفط العراقية إن المنطقة الكردية شبه المستقلة ساهمت بأقل من نصف الكميات المتفق عليها من النفط الخام ضمن صادرات البلاد ككل منذ بداية العام الحالي. وأوضحت الوزارة أن صادرات النفط الكردية تراجعت هذا العام إلى 241 ألف برميل يوميًا في المتوسط حتى أغسطس مقارن مقارنة مع حوالي 328 ألف برميل يوميًا في نهاية مارس. وزادت المنطقة المبيعات المستقلة منذ منتصف يونيو حزيران بينما خفضت الكميات المخصصة لشركة تسويق النفط العراقية (سومو) وسط نزاع متصاعد بشأن حقوق التصدير ومدفوعات الميزانية. وكان يونيو أول شهر يشهد مبيعات مستقلة كبيرة منذ ديسمبر من العام الماضي عندما توصّل إقليم كردستان إلى اتفاق مع بغداد لنقل 550 ألف برميل يوميًا في المتوسط في 2015 مقابل استئناف مدفوعات الميزانية. وصدرت حكومة الإقليم 516 ألفًا و745 برميلاً يوميًا في المتوسط في يوليو عن طريق خط الأنابيب الواصل إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط لكن سومو لم تحصل على أكثر من 71 ألفًا و17 برميلا يوميًا.

مشاركة :