الغزو الفكري

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يوما ما كنا تحت السيطرة العسكرية للغزاة، واليوم أصبحنا تحت سيطرتهم العقلية والفكرية، فعندما شعرت السلطات العظمى بأنها لا تستطيع السيطرة بأسلحتها العسكرية، اتجهت الى اعظم سلاحين: العلم والدين. إن العلم يتطور بصورة فائقة، آلاف الاستكشافات كل يوم ولكن من ينقل لنا تلك الاستكشافات؟ القوات العظمى هي المسؤولة عن ذلك، فهم ينقلون لنا ما يليق بهم وبمنافعهم فقط، فالقوات العظمى تنشر أفكارها عن طريق العلم. ففي القرن السابع والثامن عشر كان النفوذ البريطاني ممتدا إلى اقصى اتساع في العالم والمعروف عن الشعب البريطاني انه من اكثر الشعوب تحفظا وعنصرية، فإذا رجعنا للعلم في ذالك الوقت سنجد بأن كانت هناك نظريات تدّعي بأن اختلاط الأعراق يؤدي إلى جنون المولود. لننتقل إلى مُؤسسة الفكر الشيوعي: روسيا. يعتمد الفكر الشيوعي على أن الإنسان كان قردا ثم تطور حتى اصبح ما هو عليه اليوم. وهذه المعلومة التي أصبحت مثبتة في جميع الكتب والموسوعات العلمية تعارض الفكر الإسلامي تماما، ولكن أغلب الناس وثقوا هذه الفكرة حتى انتشرت في جميع أنحاء العالم دون اللجوء إلى أي إثبات، فبمجرد وضع هذه الفكرة في الكتب العلمية تحولت من فكرة إلى حقيقة مثبتة عالميا. والآن تفرض الولايات المتحدة سلطة آرائها علينا بذلك السلاح ذي الحدين، هذه القوة التي تزعم بأنها ضد الاحتلال تحتل الفكر البشري بأفكارها تحت عنوان العلم. ليس ما أود قوله ان العلم خاطئ، هناك الكثير من العلوم والنظريات التي يؤكد على صحتها القرآن الكريم، وإنما القصد هو طريقة استخدام العلم لنشر بعض الأفكار المعارضة لشريعتنا التي قد لا تكون صحيحة ولكن بمجرد إصدارها في الكتب العلمية تصبح حقيقة، فالعلم الحديث ينفي وجود الجن ويأكد على وجود كائنات فضائية، أهذا فعلا اكتشاف أم أن هي فكرة وضعت تحت اسم العلم كي يصدقها الناس؟ زهرة عادل

مشاركة :