وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- بتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن لكي يؤدوا مناسك هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بدرجات عالية من اليسر والسهولة والأمن والاطمئنان، مؤكداً -حفظه الله- على أن المملكة لن تألو جهداً في سبيل النهوض بهذه الرسالة الإسلامية العظيمة التي شرف الله بها هذه البلاد قيادة وشعباً على أكمل وجه. وتأتي توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- استمراراً لنهج المملكة في كل عام في تجديد حرصها على أداء رسالتها في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وأن مسؤولية الدولة تجاه أمنهم ليست محلاً للمساومة، وخدمتهم تاج لهذا الوطن وواجب يتشرّف به، وقد ثابرت المملكة على القيام بواجبها في خدمة الحجاج منذ أن شرفها الله بهذه الرسالة العظيمة، وسجلت تميزاً شهد له العالم بالجدارة، سواءً في حماية المشاعر والحجيج والمناسك أو حفظ جانب المصالح الدنيوية من منافع مشروعة للناس كافة. نائب خادم الحرمين: المملكة لن تقبل أي أعمال تخرج الحج عن مساره الصحيح خالد الفيصل: من لا يحترم نظام وطنه لا يحترم نفسه ولا يستحق الاحترام رفض استغلال الحج لأغراض سياسية وترفض المملكة أستغلال موسم الحج من قبل بعض الجماعات لإغراض سياسية أو إثارة الفتن، ويكتسب رجال الأمن تجربة وخبرة عالية في التعامل مع مثل تلك الجماعات التي تحاول استغلال موسم الحج لمصالحها السياسية ومع جميع الأحداث الطارئة التي تحدث لا سمح الله في موسم الحج. ويكتسب رجال الأمن مهارات عالية نتيجة لتدريبات ودورات مستمرة يخضع لها منسوبو الأمن ممن يشاركون في تنظيم مواسم الحج كل عام، من خلال خطط ودراسات معينة وتأهيل مدروس من قبل القيادة الحكيمة، التي تعطي توجيهاتها بأن الوقاية خير من العلاج، وأن التوعية والتحذير والحيلولة دون حدوث عمل ضار هي أفضل الطرق لبث الاطمئنان والسكينة والشعور بالأمن، وعدم التأثير في روحانية العبادة والنسك في المشاعر المقدسة. وتطبق المملكة في سياستها الأمنية لخدمة حجاج بيت الله الحرام تقديم الخدمات كافة التي يحتاجها ضيوف بيت الله الحرام، وتسخير جميع ما من شأنه توفير الأمن والأمان لضيوف بيت الله الحرام، وتؤكد للجميع وجوب الالتزام بالأحكام الشرعية وأنظمة الدولة والتعليمات المعلنة، دون تفريق في ذلك بين مواطن أو مقيم أو حاج أو وافد. تجارب سابقة تثبت كفاءة الأمن السعودي وقد أثبتت تجارب الأمن السعودي في التعامل مع ضبط الحالة الأمنية في مناسك الحج العديد من الإنجازات التي سجلها التاريخ، وشهدت لها دول العالم الإسلامي كافة بجدارة الأمن السعودي في مواجهة أي طارئ، سواءً بسب عوامل الصدفة مثل الزحام الشديد، أو تأخر سفر بعض الحجاج بعد انتهاء الموسم وبقائهم إلى ما بعد موسم الحج، من خلال تنظيم الحملات الأمنية وتسهيل عمليات ترحيلهم بيسر وسهوله لبلدانهم معززين مكرمين، بعد نشر العديد من الرسائل التوجيهية بجميع اللغات للمخالفين وأشعارهم بأن بقاءهم يعتبر مخالفة لنظام الإقامة. الأمن السعودي برهن نجاحه في إحباط المحاولات الرامية لتعكير موسم الحج يقظة رجال الأمن تكشف تهريب المواد المتفجرة.. وتمنع أعمال الشغب المفتعلة كما برهن الأمن السعودي نجاحه في ضبط الحوادث المفتعلة لتعكير موسم الحج، خصوصاً ما يحدث من بعض الجنسيات، وبالأخص المنتمين للنظام الإيراني، الذي دأب على التقليل من مستوى خدمات الحج، واستهداف المملكة والخليج العربي وبلدان أخرى، ليبرهن على سلوكه العدائي. وقد حاول هذا النظام في أعوام سابقة استهداف مواسم الحج بمواد متفجرة وبأعمال شغب شاذة عن روحانية هذا الدين القويم، فكانت يقظة رجال الأمن لهم بالمرصاد، واستطاعت أن تكشف الوجه القبيح لهذا النظام، وثبت للعام بأن أمن الحج خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن توفير الراحة والأمن والاطمئنان هدف تكرّس له الدولة كل الجهد ميدانياً ومادياً ومعنوياً، وتسعى معه إلى الارتقاء بكل خدمات الحج الصحية والأمنية، والتعامل مع الحوادث والأخطار بما تستحقه من مواجهة وحزم، دون أن يخل ذلك بإنسانية التعامل ومراعاة ظروف الحجاج ومتطلبات النسك. التعامل بأقصى درجات الحزم مع المخالفين وفي هذا الإطار، أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، نائب خادم الحرمين الشريفين، رئيس لجنة الحج العليا، أثناء ترأسه اجتماع لجنة الحج العليا، بحضور أصحاب السمو والمعالي أعضاء اللجنة العمل، على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن، لكي يؤدوا مناسك هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بدرجات عالية من اليسر والسهولة والأمن والاطمئنان. كما نوه سمو نائب خادم الحرمين الشريفين إلى جاهزية كافة القطاعات وأجهزة الدولة المعنية بشؤون الحج والحجاج وفي مقدمتها القطاعات الأمنية، والتي تعمل بوتيرة استعداد وتجهيز متواصلين لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة والاطمئنان لضيوف الرحمن، والتعامل بحزم وقوة عزيمة وحسم مع ما قد يطرأ من وقائع أو تصرفات تخل بأمن الحجاج وتعرض سلامتهم لأي مخاطر. وشدد نائب خادم الحرمين الشريفين على أن المملكة لم ولن تقبل أي تصرف أو عمل يخرج الحج عن مساره الصحيح وفق ما أوجبه الله، وسوف يتم التعامل بأقصى درجات الحزم مع أي تصرف يخالف الأنظمة والتعليمات المرعية حين أداء شعائر هذا الركن العظيم، مهيباً سموه بأن ينصرف حجاج بيت الله الحرام إلى أداء مناسك الحج والتفرغ للعبادة، بعيداً عن التصرفات والشعارات التي تخالف تعاليم الإسلام وتعكر صفو الحج وتؤذي مشاعر الحجاج. خدمة ضيوف الرحمن شرف نعتز به: من جانب آخر أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، "أن خدمة ضيوف الرحمن في هذه الأرض المباركة شرف نعتز به جميعاً، بداية من قيادتنا التي نفخر بها وبمسيرتها المباركة، وبتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، الذي كان ولا يزال يقدم ويشدد على أهمية مكانة الأراضي المقدسة وخدمة ضيوف بيت الله"، مضيفاً "إن خدمة ضيوف الرحمن وتأمينهم، مسؤولية تقع على عاتق الجميع مواطنين ومسؤولين، لتسيير مواكب الحجيج بطريقة ميسرة ليؤدوا فريضتهم بكل راحة وطمأنينة". وذكر أمير منطقة مكة المكرمة "أن الدولة لم تأل جهداً في إعداد المشاعر المقدسة والمدن ذات العلاقة بالحج وتقديم كافة الخدمات لها، وهي في ذات الوقت تؤكد على ضرورة احترام الأنظمة لأن ذلك من احترام النفس، كما تؤكد على المواطن في المقام الأول اتخاذ هذا المسلك بجدية وعدم التهاون فيه"، وقال الأمير خالد الفيصل "نتطلع لأن يتعاون المواطن مع أجهزة الدولة في تأمين سلامة الحجاج والإبلاغ عن أي تجاوز للأنظمة"، مضيفاً "نحرص على أن يكون هذا الموسم مميزاً على غرار المواسم الماضية، ولا يخفى عليكم أن الاعداد تضاعفت، والإمكانات أيضاً تضاعفت لكنها تيسرت بفضل الله ثم بفضل ما وفرته الدولة من إمكانات". وختم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفصيل كلمته موجهاً رسالة لكافة المواطنين بقوله: "أعيد وأكرر، رسالتي لكل مواطن أن يتقيد بأنظمة الحج، وأتركه مع هذه العبارة (من لا يحترم نظام وطنه لا يحترم نفسه ولا يستحق الاحترام)".
مشاركة :