عباس: القدس «خط أحمر» لا يمكن تجاوزه

  • 12/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، أن المؤامرة على القدس لن تمر، و«لن نسمح لكائن من كان أن يمس بحقوقنا وثوابتنا الوطنية». وقال عباس في كلمة ألقاها لمناسبة الذكرى الـ53 لانطلاقة حركة «فتح»، في مقر الرئاسة برام الله، إن «القدس تواجه مؤامرة كبرى لتغيير هويتها وطابعها، والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وهي بحاجة ماسة لوقفة شموخ وإباء من الجميع في العالم». وشدد عباس على أن «هناك خطوط حمراء وثوابت تشكل الأساس في موقفنا، نلتزم بها ولا يمكن لأحد أن يتجاوزها». وأضاف، «لا حل إلا على أساس قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الجمعية العامة رقم 19/67 الصادر في 29/11/2012، وقرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، وقرارات المجالس الوطنية، ومبادرة السلام العربية التي تؤكد جميعها على إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 والقدس الشرقية بحدودها الكاملة عاصمة لها». كما أكد عباس، أن تطبيق مبادرة السلام العربية مرهون بإنهاء إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار 194، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله أولاً وقبل كل شيء. وقال، «بعد مضي قرن من الزمان على وعد بلفور الغادر الظالم، وانقضاء سبعة عقود على النكبة، وخمسين عاماً على احتلال إسرائيل لما تبقى من أرض فلسطين، نواجه تحدياً جديداً تقوده الولايات المتحدة الأمريكية انحيازاً ودعماً لإسرائيل، قوة الاحتلال، بالاعتداء على مكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي.. وبذلك تكون الولايات المتحدة قد خالفت القانون الدولي والشرعية الدولية وفقدت أهليتها كوسيط في عملية السلام». وشدد عباس على أن كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته غير قابلة للمساومة، ونقول، «لا» «لمن يحاولون فرض الإملاءات علينا». وأشار إلى أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير سيناقش في جلسته الطارئة قضايا استراتيجية تهم مصير الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وسيتخذ قرارات حاسمة للحفاظ على القدس. وجدد عباس التأكيد على مواصلة العمل لتوحيد الأرض والشعب وتحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام وصولاً لسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد، مطمئنا أبناء الشعب الفلسطيني بـ«أننا نسير في درب المصالحة بخطى واثقة وحثيثة، وسنتوّجها بوحدة وطنية راسخة وقوية». وقال، «لن نقبل ببقاء الوضع القائم، ولن نقبل بنظام الأبارتهايد، ولن نقبل بسلطة دون سلطة، واحتلال دون كلفة، وعلى إسرائيل أن تعيد النظر في سياساتها وإجراءاتها العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا قبل فوات الأوان». إلى ذلك، قال عباس، «إننا نواجه تحدياً جديداً تقوده الولايات المتحدة الأمريكية دعماً لإسرائيل، قوة الاحتلال، بالاعتداء على مكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي، وبذلك تكون الولايات المتحدة قد خالفت القانون الدولي والشرعية الدولية وفقدت أهليتها كوسيط في عملية السلام». كما أكد عباس على المضي قدماً في الجهود السياسية والدبلوماسية للانضمام لجميع المنظمات والمعاهدات الدولية، والعمل وبشكل حثيث على نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتحقيق المزيد من الاعترافات من الدول التي تؤمن بحل الدولتين، ولم تعترف بعد بدولة فلسطين.

مشاركة :