100 قتيل و225 جريحاً خلال يوليو بسبب الألغام الحوثية في الجنوب

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت تقارير يمنية رسمية أن عدد ضحايا الألغام الأرضية لا يقل عن 100 قتيل و225 جريحاً في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج خلال يوليو/تموز المنصرم فقط، فيما تم جمع نحو 1173 لغماً وقطعة ذخيرة غير متفجرة، تم تأمينها وتخزينها أو التخلص منها خلال الأسابيع القليلة الماضية، في المحافظات نفسها. وأعرب مصدر مسؤول في وزارة حقوق الإنسان عن قلقه من مشكلة الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة التي برزت خلال الأسابيع الماضية في اليمن، لا سيما في المحافظات التي استعاد الجيش الموالي للشرعية والمقاومة السيطرة عليها بعد تراجع مليشيات الحوثي وصالح منها، مثل عدن ولحج وأبين والضالع. وأوضحت لجنة الإغاثة والمتابعة في تقرير أطلقته، أمس، من مكتبها في الأردن أن الألغام والذخائر تم زرعها في الطرق العامة وبعض الشوارع بداخل المدن، ونتيجة لذلك كان تضرر المدنيين يفوق بشكل كبير تضرر أفراد الجيش ورجال المقاومة منها. وأشارت اللجنة إلى بعض التقارير الأولية التي أكدت أن عدد ضحايا الألغام الأرضية لا يقل عن 100 قتيل و225 جريحاً في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج خلال الشهر المنصرم فقط. وكشفت اللجنة في تقريرها أن مليشيات الحوثي زرعت ألغاماً في بعض المناطق السكنية والقرى الريفية على امتداد المحافظات الأربع الجنوبية وفي مديرية لودر بمحافظة أبين، حيث نزح السكان خوفاً من الاشتباكات الكثيفة التي شهدتها المديرية. وتشير بعض التقارير إلى أن الشوارع الفرعية والأزقة الصغيرة مليئة بالألغام الأرضية التي زرعت خلال الأسابيع الماضية، ما أصبح عائقاً أمام العديد من النازحين الذين يرغبون بالعودة إلى مناطقهم، خوفاً من الألغام بالرغم من انتهاء الاشتباكات وسيطرة المقاومة على المنطقة. وذكرت اللجنة في تقريرها أن مشكلة الألغام لم تقتصر على هذه المحافظات فقط، بل طالت بعض المحافظات الأخرى أيضاً، حيث ظهرت حوادث الألغام الأرضية في كل من تعز والبيضاء ومأرب وشبوة. وتشكل هذه الظاهرة تهديداً مباشراً لحياة المواطن ولم يتم حتى الآن بذل أي جهود جادة لإزالة هذه المتفجرات باستثناء ما قامت به الإمارات والتي نشرت فرقاً عدة للتعامل مع المشكلة في عدن والمحافظات المجاورة. كما نشر الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية، بعض الخبراء المحليين لتفكيك الألغام، ولكن هذه الجهود اقتصرت على تطهير الطرق التي توصل بين المدن والطرق الرئيسية داخل المدن. وعليه، ما زال هناك حاجة واضحة وملحة لمعالجة هذه المشكلة في المناطق السكنية والقرى لحماية المدنيين وتمكين النازحين من العودة بأمان إلى منازلهم بحسب ما ذكرت اللجنة في تقريرها. يذكر أن المركز التنفيذي للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فرع عدن يبذل جهوداً حثيثة لنزع الألغام وجمع الذخائر التي لم تتفجر في كل من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، وقد استطاع المركز جمع حوالي 1173 لغماً وقطعة ذخيرة غير متفجرة، تم تأمينها وتخزينها أو التخلص منها خلال الأسابيع القليلة الماضية. ويقيد عمل المركز عدم وجود خرائط للألغام والخطورة التي تحيط بالأفراد الذين يعملون على نزع الألغام، حيث تسببت الألغام بوفاة نحو 8 أشخاص من فرق المركز وجرح 23 آخرين بعضهم بإصابات بالغة. كما يعاني المركز نقصاً في المعدات الرئيسية، وكذلك نقص المشتقات النفطية والإمكانات الخاصة ببرامج التوعية. ونقلت الوكالة عن وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي أن ما تقوم به المليشيات المتمردة من زرع حقول الألغام لاستهداف المدنيين في المدن والقرى اليمنية تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب التي تقترفها هذه المليشيات وسجل الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها.

مشاركة :