الشتائم تتزايد لدى الجمهوريين قبل أشهر من الانتخابات التمهيدية

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قبل 5 أشهر من الانتخابات التمهيدية التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، تحول السباق إلى البيت الأبيض إلى مباراة في الشتائم لدى الفريق الجمهوري بزعامة دونالد ترامب البارع في التنكيل بخصومه واحدا بعد الآخر. فالملياردير الصاخب يصف الحاكم السابق لفلوريدا جيب بوش بأنه «كارثة»، ويقترح إخضاع الحاكم السابق لتكساس ريك بيري «لاختبار الذكاء»، ويعتبر المسؤولين الأميركيين الحاليين «أغبياء». ويوجه ترامب الذي يخوض السباق متصدرا استطلاعات الرأي، انتقاداته إلى منافسيه الـ16 الجمهوريين وإلى المكسيك التي يقول إنها ترسل موجات من «المجرمين» إلى الولايات المتحدة. وما من أحد بمنأى عن تأنيبه. فقد طرد الثلاثاء من مؤتمر صحافي أسهب خلاله في توجيه الكلام اللاذع، مقدم برامج أميركيا - مكسيكيا شهيرا طالبا منه أن «يعود إلى يونيفيجن» المحطة الأولى في الشبكات الأميركية اللاتينية في الولايات المتحدة. وفي هذا السباق المحموم الذي يتألق فيه كل من يحدث أكبر قدر من الصخب والضجيج، باتت العبارات الصادمة العلامة التجارية لبداية هذه الحملة الصيفية. وهذا ما عبر عنه مايك هوكابي الذي اعتبر أن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني يقرب الإسرائيليين من «باب المحرقة»، او تيد كروز السناتور عن تكساس، الذي يعتبر أن الرئيس باراك أوباما يدعم الإرهاب. وقال الجمهوري روكي شافيز «اعتقد أن الكياسة المفقودة لدى دونالد ترامب تسيء إلى العملية السياسية». وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس أن «من الضروري الانصراف إلى مناقشة مسائل مهمة، ولا يستفيد أحد من خفض مستوى النقاش عبر توجيه الشتائم إلى الناس». وقالت ريتا كيرك، مديرة مركز ماغواير للأخلاق والمسؤولية العامة في «ساذرن ميتوديست يونيفرسيتي» «لم نعرف من قبل شخصا مثل دونالد ترامب يعتمد السخرية بهذه الطريقة التي تتسم بهذا القدر من الجموح وقلة اللباقة». وأضافت أن دونالد ترامب «المتبجح» الذي قدم خلال 14 موسما برنامج «المبتدئ» الذائع الصيت، يمارس السياسة كما لو أنه يمارس تلفزيون الواقع. ودعت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري التي أقلقها هذا التراجع لمستوى الخطاب السياسي، إلى «وقفه». لكنه لم يزدد إلا سوءا. وأوضحت ريتا كيرك أن التصريحات اللاذعة تؤثر كثيرا في الأميركيين «غير الراضين» عن النظام السياسي - الاقتصادي.

مشاركة :