أضخم تمرين عسكري لـ «الأطلسي» في أوروبا

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الحلف الأطلسي أمس، أنه سيُنفذ في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، أضخم تمرين عسكري له منذ العام 2002، لكنه حرص على تأكيد أن الأمر ليس مرتبطاً بالأزمة في العلاقات مع روسيا. وقال الجنرال الفرنسي جون بول بالوميروس، وهو قائد في الحلف، إن التمرين سيُنفذ بين 3-6 تشرين الأول، في ايطاليا وإسبانيا والبرتغال، بمشاركة حوالى 36 ألف جندي. وأضاف أن التمرين «المكثف جداً» أُطلق عليه «ترايدنت جونكتور»، وستشارك فيه 27 من الدول الـ28 الأعضاء في «الأطلسي»، وسبع دول شريكة للحلف. وشدد على أن لا صلة بين التمرين العسكري والحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر مع روسيا، مذكّراً بأن تنفيذه «تقرّر في قمة (الأطلسي) في شيكاغو عام 2012، وكنا حينها في شراكة جيدة مع روسيا». جاء ذلك بعد ساعات على افتتاح «الأطلسي» مركز تدريب جديداً في جورجيا. وقال الأمين العام لحلف ينس شتولتنبرغ في تبيليسي: «افتتاح مركز مشترك للتدريب والتقويم، سيكون خطوة مهمة في تعميق تعاوننا الوثيق على نحو أكبر. كل هذه الجهود تساعد جورجيا على الاقتراب من تحقيق طموحها بالانضمام الى الأطلسي». وأشار الى أن المركز الذي افتُتح في قاعدة عسكرية خارج العاصمة، يأتي في إطار تدابير لتعزيز القدرات الدفاعية لجورجيا، علماً أنه يُقدّم تدريباً نظرياً وعملياً لعسكريّي جورجيا، من جنود في الحلف. جورجيا التي خاضت حرباً وجيزة مع روسيا عام 2008، في شأن إقليمين انفصاليين مدعومين من موسكو، تسعى منذ فترة طويلة الى عضوية «الأطلسي». لكن روسيا تعتبر أن الأمر يهدد أمنها. وقالت ناطقة باسم الخارجية الروسية إن بلادها تعتبر افتتاح «الأطلسي» مركز التدريب في جورجيا، استفزازاً. ورأت أن تعزيز العلاقات بين الحلف وتبيليسي سيزعزع الوضع الأمني في المنطقة. في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أعدّته «مؤسسة الرأي العام» ونشرت نتائجه صحيفة «فيدوموستي» الروسية، أن 72 في المئة من الروس يؤيدون الرئيس فلاديمير بوتين في آب (أغسطس)، في مقابل 76 في المئة في أيار (مايو) الماضي. وأظهر استطلاع آخر أعدّه مركز «ليفادا»، أن 83 في المئة من الروس أيدوا قرارات بوتين في آب، في مقابل 89 في المئة في أيار، وهذه أعلى نسبة تأييد مسجلة لبوتين. ونقلت «فيدوموستي» عن خبراء أن تراجع شعبية بوتين يعكس استياءً عاماً من الغلاء. لكن شعبية الرئيس الروسي ما زالت مرتفعة جداً، بالمقاييس الدولية، بفضل أسلوب تعامله مع أزمة أوكرانيا.

مشاركة :