مسقط - أُعلن الإثنين في سلطنة عمان عن انطلاق تمرين عسكري، سيعقبه تمرين ثان بشكل متتابع وسيكون الأضخم في تاريخ السلطنة. ويحمل التمرين الأول الذي تشترك في تنفيذه مختلف قوات السلطان المسلّحة والجهات الأمنية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الحكومية المدنية، اسم “الشموخ 2”. وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إنّ هذا التمرين سيعقبه مباشرة التمرين العسكري العماني البريطاني المشترك “السيف السريع 3”، الذي سيستمر حتى نهاية أكتوبر الجاري ويختتم ببيان عملي بالذخيرة الحيّة. وتعتبر سلطنة عمان من البلدان المستقرّة أمنيا، وعدا عن تهديدات القرصنة البحرية وإرهاب الجماعات المتشدّدة دينيا، والتي تظلّ محتملة، فإنّ السلطنة لا تواجه أي تهديد استثنائي. وحتى ما تشكّله إيران من تهديد لجيرانها في المنطقة العربية، فإن عُمان لا تبدو معنية به ولا تأتي على ذكره في خطابها الرسمي، نظرا إلى ما تحتفظ به من علاقات وثيقة مع طهران، على عكس ما يشوب علاقة الأخيرة من توتّر شديد بباقي بلدان الخليج باستثناء قطر التي اختارت في الأخير الانحياز لإيران وتوثيق العلاقات معها منذ قاطعتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بسبب دعمها للإرهاب. ونقلت الوكالة عن الفريق أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة قوله إنّ الهدف من التمرين الميداني، “التدرب على كافة المستويات ضمن المستوى الاستراتيجي، والمستوى العملياتي، والمستوى التعبوي”. وأضاف وصلت أعداد المشاركين في التمرين إلى أكثر من 70 ألف مُشارك من السلطنة، إلى جانب القوات المسلحة الملكية البريطانية بواقع أكثر من 5500 جندي بريطاني”. وخلال الصيف الماضي أعلنت مسقط في أكثر من مرّة عن وصول معدّات تابعة للقوات البريطانية إلى موانئ السلطنة. وأوضح النبهاني أنّ التمرين سيتم “باستخدام الأسلحة والأجهزة والمعدات العسكرية المختلفة، خاصة تلك التي دخلت في الخدمة حديثا، وبالتالي يعدّ التمرين الميداني الأكبر حجما في تاريخ قوات السلطان المسلحة”. واعتبر أنّ التمرين المشترك “السيف السريع 3”، “فرصة كبيرة لاكتساب الخبرة في كيفية الانتقال بالقوات من العمل بمفردها إلى العمل المشترك الموحد مع قوات صديقة ذات قدرات وإمكانيات مشهود لها على المستوى العالمي”.
مشاركة :