قال أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن القيام جزء من الليل أو كله، وهو إحدى أفضل الطاعات والأعمال تقربا إلى الله تعالى، ولكن يتساءل الكثيرون حول أنسب وقت لأداء ركعات قيام الليل.وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال « هل قيام الليل صلاة فقط أم أنه فيه عبادات أخرى؟»، أن أفضل وقت لقيام الليل الصلاة لكن هذا لا يجعل غيرها من قيام الليل فإذا ما جلس المسلم يذكر الله وجلس يقرأ القرأن فهذا من قيام الليل. وأشار الى أنه ليس هناك ذكرًا محدد فى قيام الليل فحيثما يجد الإنسان قلبه يذكر به الله.اقرأ أيضًا:سورة قبل النوم ثوابها يعادل 10 أضعاف تلاوة القرآن كله وتضعك بمنزلة الشهداءهل تعتبر قراءة القرآن في الثلث الأخير من قيام الليل؟قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن القرآن الكريم هو أفضل الأذكار وبه تنشرح الصدور وتخشع القلوب وتحصل لذة العبادة وقيام الليل، وإحياؤه يكون بجميع أنواع العبادة من الأذكار والأدعية وتلاوة القرآن والصلاة.وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال "هل قراءة القرآن فى الثلث الأخير من الليل من غير صلاة يعتبر من قيام الليل؟"، أنه إذا جمع المسلم بين الصلاة والتلاوة بحيث يصلي بما يقرأ من القرآن فإنه يجمع بين الخيرين، وإذا اقتصر على القراءة بخشوع وتدبر فلا شك أن في ذلك خيرًا كثيرًا وثوابًا عظيمًا، إلا أن قيام الليل يكون بالصلاة.وأشار إلى أنه جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية أن قيام الليل يكون بالتهجد أي بالصلاة، مناشدًا الآخرين أن يصلوا ركعتين قيام ليل لأنه لو تعود على فعل ذلك فى رجب وشعبان ورمضان فسيأتي عليه شوال فسيكون متعودًا على ذلك، وقالوا قيام الليل عادة الناس الصالحين. قال الداعية مصطفى حسني، إن هناك عبادة بسيطة لكن أجرها كبير فى العشر الأواخر من رمضان.وأضاف حسني، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة فى ليلة كفتاه)، وقال العلماء إما تكفيه ثواب قيام الليل أو كفتاه طلب الأجر فى هذه الليلة.وتابع: من يقرأ آخر أيتين من سورة البقرة سيأخذ الأجر العظيم كأنه عمل العبادة التى تكفيه أجر هذه الليلة أو كفتاه السوء فى هذة الليلة. إقرأ أيضًا: أيهما أفضل.. قراءة الورد اليومي أم الاكتفاء بسورة البقرة فقط واستشهد بقوله تعالى { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْـنَ أَحَدٍ مِّــن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَـا وَإِلَيْـكَ الْمَصِيـرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
مشاركة :