قال اتحاد الصناعات الألمانية (بي دي آي) أمس (الثلاثاء)، إنه يتوقع أن ينمو أكبر اقتصاد في أوروبا 3.5% هذا العام بعد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5% في عام 2020. لكنه أضاف أن الاقتصاد لن يتمكن من العودة إلى مستويات ما قبل جائحة «كوفيد - 19» قبل العام المقبل على أقرب تقدير.توقعات الاتحاد أقل تفاؤلاً من تقديرات الحكومة التي نُشرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي توقعت فيها برلين أن ينتعش الناتج المحلي الإجمالي بمعدل نمو يبلغ 4.4%.وقال رئيس الاتحاد سيجفريد روسورم، إن الاقتصاد لن يكون قادراً على العودة إلى مستوى ما قبل الأزمة في عام 2021 بسبب الموجة الثانية من الوباء.وأضاف روسورم: «لكن ستكون هناك فرصة جيدة لأن يفعل ذلك في النصف الأول من عام 2022». وسيُصدر مكتب الإحصاءات الاتحادي يوم الخميس تقديراً مبدئياً للناتج المحلي الإجمالي لعام 2020 بالكامل.وستحدّث الحكومة توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021 في وقت لاحق من هذا الشهر.وتعاني أوروبا من إجراءات عزل عام جراء تفشي فيروس «كورونا» المستجد بأرقام ونسب قياسية، وفي ألمانيا أقرّت الحكومة مؤخراً عزلاً عاماً وإغلاق جميع المحلات والمدارس والمؤسسات العامة.وفي هذا الصدد توقع معهد بحوث التوظيف الألماني «آي إيه بي» أن يتسبب كل أسبوع من الإغلاق في ألمانيا في محو نحو 3.5 مليار يورو من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.وقال الباحث في المعهد، إنتسو فيبر، إن الموافقة على لقاح مضاد فيروس «كورونا» من شأنها أن تشير لأصحاب العمل بأن نهاية الأزمة باتت وشيكة.وأضاف فيبر: «لذلك سيحاول العديد من الشركات الاحتفاظ بموظفيها»، مضيفاً أنه سيكون هناك رغم ذلك انتكاسة في سوق العمل، وقال: «هذا الإغلاق سيضع عبئاً آخر على تطوير العمالة في ألمانيا».تجدر الإشارة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا في عام 2019 بلغ نحو 3.44 تريليون يورو.
مشاركة :