صدر عن دار الخيال للطباعة والنشر كتاب أحيا من جديد لهيفاء صفوق في 255 صفحة، يطرح الكتاب أهم الأسئلة التي تتدافع إلى ذهن الفرد أثناء الصدمة أو التجربة المؤلمة خاصة عندما يتعرض الفرد للمعاناة والألم ويعيش ظروفا قاسية يشعر فيها بالظلم والقسوة ويبدأ في طرح العديد من الأسئلة من ضمنها (لماذا أنا)؟ حيث يبدأ البعض في العيش في دوامة من الصراع والمعاناة التي لا تنتهي إلا بالاستسلام والانهزام وربما يقرر الابتعاد والانعزال، والبعض الآخر يشعر بالاضطهاد والمظلومية فيقرر الانتقام من نفسه ثم إسقاط ذلك على الآخرين. وهناك من يدرك نعمة التجربة التي خاضها وعاشها ويدرك المعنى الحقيقي من وجوده على هذه الأرض الطيبة فينبت وينمو ويزدهر من جديد. يوضح الكتاب بأن الحياة عبارة عن اختيار، فإما أن نعيش بحب ووعي ونساعد أنفسنا في النهوض مجدداً، وندرك رسالتنا ودورنا في الحياة، أو أن نعيش في صراع لا ينتهي من الألم والمعاناة، يحتوي الكتاب على عناوين مهمة تتحدث بطريقة مفصلة في كيفية الخروج من هذه الصدمات حيث يحتوي الفصل الأول على عرض لمراحل حياة الإنسان، ويتناول الفصل الثاني الآثار النفسية والاجتماعية للصدمات بعد تقسيمها إلى مراحل هي: مرحلة الإنكار وعدم التقبل، ومرحلة الغضب، ومرحلة الاكتئاب، ومرحلة التفاوض مع النفس، وأخيرا مرحلة التقبل. فيما خصصت المؤلفة الفصل الثالث لما أسمته بـ «مصيدة الفخ» وتناولت فيه بالشرح والتحليل للعديد من القضايا من بينها: الاعتقادات السلبية، وعدم الإفصاح عن المشاعر، والهروب، وتحكم الأنا، والنظرة الدونية للذات، والوقوع في فخ الذكريات، والخوف من المستقبل. وفي الفصل الرابع والأخير استعراض لآليات تجاوز الصدمة وصناعة التغيير من خلال: سلامة الاعتقادات والفكر الإيجابي، والقدرة على التعبير عن المشاعر، والقبول والتقبل والمواجهة، وتحمل المسؤولية وصناعة الواقع.
مشاركة :