أصدر كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين يوم الثلاثاء بيانا مشتركا يدين ما حدث من "فتنة وتمرد" في الكابيتول في الأسبوع الماضي، مذكرين الجيش بواجبه بالالتزام بالدستور وضمان الانتقال السلمي للسلطة. وقال مارك ميلي وكامل هيئة الأركان المشتركة المكونة من رؤساء أركان جميع أفرع القوات المسلحة في بيان إن "الجيش الأمريكي سوف يطيع الأوامر القانونية من القيادة المدنية، ويدعم السلطات المدنية لحماية الأرواح والممتلكات، ويضمن السلامة العامة وفقا للقانون، ويظل ملتزما تماما بحماية دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه ضد جميع الأعداء الأجانب والمحليين". وأضاف البيان: "بصفتنا أفراد في الجيش، يتعين علينا تجسيد قيم ومثل الأمة. نحن ندعم الدستور وندافع عنه. أي عمل لتعطيل العملية الدستورية لا يخالف تقاليدنا وقيمنا وقسمنا فحسب، بل يخالف القانون أيضا". كما أقر القادة العسكريون بفوز الرئيس المنتخب جو بايدن في الانتخابات، قائلين إن "الرئيس المنتخب بايدن سيتم تنصيبه وسيصبح قائدنا الـ46". ويأتي هذا البيان في أعقاب اقتحام حشد من أنصار الرئيس دونالد ترامب لمبنى الكابيتول الأمريكي، مما أدى إلى تعليق عملية تصديق الكونغرس على نتائج انتخابات 2020 ومقتل خمسة أشخاص بينهم ضابط شرطة في الكابيتول. وقدم الديمقراطيون في مجلس النواب يوم الاثنين رسميا مادة قانونية لعزل ترامب واتهموه بـ"التحريض على العصيان". ومن المقرر أن يجري مجلس النواب تصويتا في وقت لاحق من يوم الثلاثاء على قرار اقترحه الديمقراطيون يدعو نائب الرئيس مايك بنس لاستخدام التعديل الخامس والعشرين لعزل ترامب من منصبه. وإذا لم يرد بنس في غضون 24 ساعة، وفقا للقرار، فإن الديمقراطيين سيدفعون إجراءات العزل إلى الأمام. ووصف ترامب اجراء العزل ضده بأنه "سخيف" صباح الثلاثاء، قائلا في وقت لاحق بينما كان يتفقد الجدار الحدودي في ألامو بتكساس إن التعديل الخامس والعشرين "لا يشكل أي خطر بالنسبة لي".
مشاركة :