كشف أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالمعين الأغا، أن تشخيص مرض هشاشة العظام يتم بالفحوصات الإشعاعيّة (أشعّة كثافة العظام ديكسا)، والتحاليل المخبريّة، ومنها (تحليل الطفرات الوراثيّة) وخزعة العظم أحياناً. وبين أن هذه الفحوصات تتمثل في (٥) خطوات وهي: أولاً: الفحوصات الإشعاعيّة: • الأشعّة السينيّة للعظام الطويلة قد تظهر تشوّهات في نموها، حيث تكون عظام الطرف السفلي نحيلة وطويلة وغير قادرة على تحمل الوزن. • ترقق القشرة، وقد تظهر بشكل واضح مع هشاشة العظام. • تشوّه العظام الطويلة وأماكن الكسور السابقة. • التغييرات المبكّرة المصاحبة لفقدان طول وشكل العمود الفقري. • تشوّهات العمود الفقري، كالتحدب، أو الانحناء الجانبي المصاحب للهشاشة. ثانياً: أشعّة كثافة العظام (ديكسا): • تعتبر من أهم الفحوصات لتشخيص هشاشة العظام، وهناك بعض الأخطاء المحتملة عند استخدامها لدى الأطفال، مثل استخدام مقياس (T) بدلاً من مقياس (Z)، حيث مقارنة كثافة العظام للطفل مع كثافته في البالغين، وهذا خطأ؛ لأنّه من الضروري مقارنة كثافة عظم الطفل مع قرينه الطبيعي لنفس العمر والجنس والعِرق، ومرحلة البلوغ، وجميعها ضروريّة لكي تكون النتائج دقيقة. • فيسيولوجياً، كثافة العظام لدى الذكور أعلى من الإناث، وفي البالغين أعلى من الأطفال، وفي العرق الأفريقي أعلى من ذوي البشرة البيضاء. • لقياس كثافة العظام بأشعّة (ديكسا) للأطفال يجب استخدام قيمة (Z score) وليس (T score)، فالأولى مخصصة للأطفال، والثانية للبالغين. • تكون هشاشة العظام عند الأطفال إما أوليّة أو ثانويّة، وتُشخّص عندما تكون نسبة كثافة العظم أقل مما هو متوقّع للعمر والجنس والعرق، حسب نتيجة أشعة (ديكسا). • التاريخ الطبّي للإصابة المتكررة للكسور مهم. • الشعور بتكرار آلام العظام من أهم أعراض الهشاشة. ثالثاً: الفحوصات المخبريّة: • تُظهر أنّ معظم الأطفال الذين يعانون من هشاشة العظام، لا توجد لديهم تغيّرات في تحليل نسبة الكالسيوم والفوسفات، وإنزيم الفوسفاتاز القلوي، وفيتامين (د)، وهرمون الغدد الجاردرقيّة، ومع ذلك ينبغي إجراء التحاليل لاستبعاد إمكانيّة تليّن العظام والتي يمكن أن تأتي مع هشاشة العظام والكسور. • العديد من تحاليل الدم أو البول تبيّن تشكّل وتحلل العظام، وتزداد سمات نمو العظام المتعدّدة، ويمكن استخدامها لمتابعة استجابة المريض للعلاج، وهذه التحاليل لها عدّة مركّبات من أهمّها مركّب أوستيوكالسين (Osteocalcin) وكذلك مركّب سي تي إكس (CTX) وغيرهما من المركّبات الخاصّة بهشاشة العظام. • تحليل الدم العام، ومعدّل الترسيب لكريّات الدم الحمراء، والبروتين (سي) التفاعلي، وتحليل الأجسام المضادّة لمرض حساسيّة الجلوتين (سيلياك)، ومركّب هرمون النمو المشابه للإنسولين، وتحليل وظائف الغدّة الدرقيّة، وتحاليل هرمونات الغدد التناسليّة (حسب ما تقتضيه حالة المريض) في حالات مرض هشاشة العظم المكتسب. رابعاً: تحليل الطفرات الوراثيّة: • تحدث طفرة الجينات الخاصّة بالنوع الأول من الكولاجين فيما يقارب 80%-90% من الأطفال المشخَّصين بمرض العظم الزجاجي. • يمكن الحصول على خزعة الجلد لدراسة الخلايا الليفيّة كبديل، بحيث تحدد التغيّرات الكميّة، أو النوعيّة في تصنيع النوع الأول من الكولاجين، ولكن قد تكون النتائج سلبيّة فيما يقارب 10%-20% من الحالات. • تكلفة التحليل الجيني لهذا المرض مرتفعة، وبالتالي يستخدم فقط عند عدم التمكّن من تشخيصه بواسطة الأعراض والتحاليل الأساسية. • فحص الطفرات للجين (LRPS) مهمّ في تشخيص مرض هشاشة العظام مجهول السبب. خامساً: خزعة العظام: • يتم الحصول على خزعة عظام العرف الحرقفي تحت التخدير العام. • يعتبر هذا التحليل مفيداً في حالات مرض هشاشة العظام مجهول السبب، حيث يتصف بانخفاض معدّل إعادة تكوين وكميّة العظام. • من المهم فحص هذه العيّنات من قِبَل خبراء علم الأنسجة، لمعرفتهم بكل ما يتعلّق بخزعة العظام لدى الأطفال. هشاشة العظام وأنواعه وخلص البروفيسور الأغا إلى القول: مرض هشاشة العظام لدى الأطفال واليافعين يُعرّف بأنّه اضطراب مزمن يحصل في الهيكل العظمي، الأمر الذي يتسبب بزيادة خطر الإصابة بالكسور، ولقد عرّفت منظمة الصحّة العالميّة مرض الهشاشة عند الأطفال بالكثافة العظميّة ذات انحراف معياري أقل من -2 من كثافة العظم الطبيعي، مقارنة بنفس العمر والجنس والعِرق ، أما أنواع مرض هشاشة العظام فيقسّم مرض هشاشة العظام عند الأطفال إلى نوعين، هما: أولاً: مرض هشاشة العظام الأوّلي الوراثي. ثانياً: مرض هشاشة العظام المكتسَب. استشاري يكشف الفحوصات التشخيصية لهشاشة العظام عند الأطفال أخبار محلية
مشاركة :