اتفقت وزارة الطاقة اللبنانية مع إدارة المناقصات على وضع آلية تتيح استيراد «الفيول» و«الغاز أويل» لتغذية محطات إنتاج الكهرباء بعد انتهاء عقد شركة «سوناطراك» الجزائرية، لتجنب غرق لبنان في العتمة في حال عدم توفر بديل.وعُقد اجتماع أمس في وزارة الطاقة والمياه، ضمّ الوزير في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر وفريق عمل من الوزارة ومدير إدارة المناقصات جان العلية، لمتابعة آلية إطلاق مناقصة استيراد الفيول والغاز أويل الخاصة بمعامل إنتاج الكهرباء.وتوصّل غجر والعلية إلى الاتفاق على تطبيق بعض الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لإطلاق مناقصة استيراد الفيول والغاز أويل لصالح شركة «كهرباء لبنان» في أقرب وقت عبر إدارة المناقصات، بحسب ما ذكرت قناة «إل بي سي». وأعلن العلية أن «دفتر الشروط أصبح جاهزاً ويتضمّن ظروفاً تنافسية».ويأتي ذلك في ظل محاولة لبنان الاستفادة من عرض عراقي لتغذيته بالنفط. وكشف المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم عن «فِرق فنيّة من العراق ولبنان تناقش التفاصيل الفنيّة للمواد النفطية التي سوف يستوردها لبنان من العراق»، مؤكداً أن «العمل مستمرّ على هذا الموضوع، وبعد أن ينتهي النقاش الفنّي والتقني يتحوّل الملف إلى مجلس الوزراء العراقي لإقرار الاتفاق رسمياً».ورداً على سؤال عما يُحكى في الإعلام اللّبناني عن عراقيل طرأت على هذا الملّف، قال إبراهيم في حوار تلفزيوني مع قناة عراقية إنه «على المستوى الرسمي للمفاوضات مع الجانب العراقي والوزراء المعنيين فإن العمل مستمرّ، وكل ما يحصل في لبنان أو أي بلد في العالم لا بدّ من وجود أصوات معارضة له، والمهمّ تحقيق مصلحة لبنان بما لا يضرّ بمصلحة العراق»، وقال «نحن بَلدان شقيقان وأكثر من شقيقين، وإننا حريصون على مصلحة لبنان كما على مصلحة العراق».
مشاركة :