جيروم فالكه، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الانتخابات المقبلة على منصب رئيس الاتحاد. وعلمت بي بي سي سبورت أن فالكه استطلع رأي واحد على الأقل، من الاتحادات الإقليمية لكرة القدم، وأحد الاتحادات الوطنية، للتعرف على مدى تأييدهم له في حال ترشحه للمنصب. كما أجرى فالكه أيضا محادثات مع العديد من مسؤولي الفيفا. ويعتقد أن بعض المسؤولين البارزين باللجنة التنفيذية للفيفا غير راضين عن فكرة ترشحه، ونصحوه بعدم خوض الانتخابات. وترجع هذه النصيحة جزئيا إلى الرسالة السلبية، حسب اعتقادهم، التي قد تصل إلى وزارة العدل الأمريكية بسبب ترشحه. وتحقق وزارة العدل الأمريكية مع عدد من مسؤولي الفيفا، بشأن مزاعم فساد وابتزاز وتلقي رشاوى. ومع مساعي الفيفا إظهار جديتها في إصلاح نفسها بنفسها، أمام محققي وزارة العدل الأمريكية، يبدو أن خوض فالكه للانتخابات قد يقوض مثل هذه المساعي. ولم يعرف بعد إذا ما كان فالكه، الفرنسي الجنسية، قد اتخذ قرارا نهائيا بشأن ترشحه. وواجه فالكه تدقيقا ماليا خلال الأشهر الأخيرة، حول دوره في رشاوى مزعومة، تقدر بنحو عشرة ملايين دولار. ويقول محققون أمريكيون إن هذا المبلغ دفعته دولة جنوب أفريقيا، إلى جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا، مقابل تصويته لها خلال ترشحها لاستضافة بطول كأس العالم لعام 2010، والتي فازت بها بالفعل. وقيل إن هذه الأموال تم تحويلها إلى ورانر من حساب بنكي تابع للفيفا، بعد أن تم إعادة تخصيصها من موازنة اللجنة الجنوب أفريقية، التي أشرفت على تنظيم البطولة. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز ووسائل إعلام أمريكية أخرى عن مصادر قضائية أمريكية، أن فالكه كان المسؤول رفيع المستوى في الفيفا، الذي وقع على هذا التحويل المالي. وتنفي جنوب أفريقيا أي اتهامات بالفساد، وتؤكد أن هذه الأموال كان الغرض منها دعم تطوير كرة القدم، في منطقة البحر الكاريبي. ولم توجه إلى فالكه أي اتهامات. وينفي بشدة ارتكابه أي خطأ، ولذلك لا يرى عائقا أمام ترشحه لرئاسة الفيفا.
مشاركة :