قصيدة رثاء في فقيد الثقافة الشاعر الكبير والأستاذ القدير الغالي/ أحمد إبراهيم الحربي غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جناته. .. إجهاشات الحروف نزفت عليكَ محـابرٌ وعيــونُ وتضرجت حُزنا عليك ذقـونُ وبكتْ قلوبٌ بعدما فجِعتْ بماهدَّ الضلوعَ رحيلُهُ المشجونُ إنّي لألمحُ في الوجوهِ تُحسُّراًوأرى دموعَ الحزنِ كيف تكونُ وقفت على معناكَ صمتاً أحرفيوتنهّدتْ أسفاُ عليك شجونُ يا أحمدَ الحربيَّ حين تركتناأنَّ الكلامُ وحشرجَ المضمونُ وتقطّرَ الوجعُ الشديدُ قصائداًكلمى ينوحُ فصيحُها الموزونُ وجعي عليكَ قصيدةٌ مبحوحةٌترثيكَ حينَ تنفّسَ المحزونُ يا شعرُ قفْ بي كي أناجي طيفهوتذوبَ من حرِّ البكاءِ جفونُ يا شعرُ قف بي كي أصوغَ فعالَهُللعالمينَ فيشرقُ المدفونُ تحتَ الثرى جسدٌ وفينا منبرٌمازالَ يحفظُ شعرَهُ ويصونُ مازالَ فينا ضاحِكاً مُتَبَسِماًحتّى ونحنُ جميعُنا مطعونُ كلماتُه الغنّاءُ روضٌ أخضـرٌتنمو عليه حدائقٌ وغصـونُ أعمالُهُ الحُبـلـى بكلِّ تألِّقٍحملتْ رؤاهُ كأنّها عرجونُ مشوارُكَ الأدبيُّ خلّفَ بعدهُجيلاً على نيلِ العُلا مشحونُ فلأنتُ عنوانُ الثقافةِ من بنامجداً تُغنى في سماهُ لُحونُ يا رائدَ الإعلامِ أخجلتَ الرؤىحين الرثاءِ لأنّكَ الميمونُ يا قدوةَ الشعراءِ علّمتَ المدىمعنى العناءِ إذا الهوى مسجونُ ورسمتَ في وجهِ الزمانِ حكايةًفيها النقاءُ ودرُّكَ المكنونُ حتّى رحلتَ وتلكَ حكمةُ ربِنافالموتُ ما بينَ الورى مسنونُ فعليكَ رحمةُ ربنا ما أمطرتْفوقَ التلالِ سحائب وهتونُ ✍🏻 كلمات الشاعر/أحمد محمد أحمد زقيل(أبو طارق)المشاركة
مشاركة :