جنوب السودان والمتمردون يتبادلون الاتهامات بخرق الهدنة

  • 8/30/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تبادل جيش جنوب السودان والمتمردون الاتهامات أمس السبت، بافتعال معارك جديدة في شمال شرق البلاد رغم توقيع اتفاق سلام لإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ 20 شهراً، فيما رحب مجلس الأمن الدولي بتوقيع الاتفاق، وهدد بتوقيع عقوبات على الأطراف في حال انهياره. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب اغير خلال مؤتمر صحفي هاجم متمردو رياك مشار أمس الأول الجمعة منطقة ملكال (عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية) وتجدد القصف على ملكال صباح (السبت). وأضاف المتحدث رغم بدء مفاوضات السلام ، يحق للجيش الدفاع عن نفسه لحماية ملكال والمناطق المحيطة حيث مواقعه. وأكد المتحدث باسم المتمردين جيمس قاديت داك أن معارك كانت دائرة السبت في ملكال وأن جيش جنوب السودان شن الهجوم. وصرح تعقيباً على ادعاءات الجيش هذا غير صحيح قواتهم هي التي شنت هجوماً علينا قرب ملكال، مضيفاً كانوا يريدون الاستيلاء على المنطقة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. من جهته، قال هايلمايكل غبريسيلاسي المتحدث باسم الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) التي تضم إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان والصومال وجيبوتي وجنوب السودان إنه لا يعلم شيئاً عن أي حوادث حصلت. كما أصدر المتمردون بياناً يؤكدون فيه أنهم يشتبهون بأن تكون القوات الحكومية تعد لهجوم واسع النطاق على قواعدنا حول ملكال، مشيرين إلى هجوم على قواعدنا في ولاية الوحدة الجنوبية النفطية. وأضاف البيان أنه انتهاك لاتفاق السلام ، وإعلان وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل 29 أغسطس/آب. كما صرح المتحدث باسم التمرد ديكسون جوك أن المواجهات تثبت أن القوات الحكومية لا تزال مستمرة في هجماتها. ولم يتضح على الفور ما إذا كان وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ بعد ظهر السبت. وينص الاتفاق على تطبيق وقف دائم لإطلاق النار بعد 72 ساعة من توقيع الوثيقة من قبل الرئيس سلفا كير وتسعة أيام من زعيم المتمردين نائبه السابق رياك مشار. وبحسب داك يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل السبت (21,00 تغ). وقال متحدث آخر باسم التمرد ديكسون غاتلواك جوك إن قوات مشار تعرضت لهجوم منذ الصباح في ولاية الوحدة. وقال إن هذا الهجوم غير المبرر يشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاق السلام ويجب إدانته بأشد العبارات مضيفاً هذا يثبت أن القوات الحكومية لم توقف المعارك. وأصدر مشار في إعلان لوقف إطلاق نار دائم أوامر لكافة قواته بوقف إطلاق النار في البلاد اعتباراً من منتصف ليل 29 أغسطس/آب. وأمر كير من جهته الخميس بموجب مرسوم جيش جنوب السودان بوقف المعارك اعتباراً من منتصف ليل 29 أغسطس/آب. ووقع اتفاق تسوية النزاع في جنوب السودان في 17 أغسطس/آب في أديس أبابا من قبل نائب الرئيس السابق رياك مشار زعيم المتمردين الذي يحارب الجيش الموالي للرئيس سلفا كير منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 ثم الأربعاء في جوبا من قبل رئيس الدولة. وفي نيويورك، رحب مجلس الأمن بالتوقيع على اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمتمردين في الوقت الذي قال فيه إنه مازال مستعداً لفرض حظر على السلاح على جنوب السودان إذا انهار الاتفاق. وقال المجلس إن مجلس الأمن يعترف بأن هذا الاتفاق هو الخطوة الأولى لإنهاء الوضع السياسي والاقتصادي الصعب والكارثة الإنسانية والأمنية الناجمة عن هذه الأزمة. وأضاف المجلس أنه يدعو الأطراف إلى تنفيذ الاتفاق بشكل كامل. وتضمن البيان تهديداً لأي طرف يقوض الاتفاق. وتحدث البيان عن استعداد (المجلس) لدراسة الإجراءات الملائمة، بما في ذلك من خلال فرض حظر على السلاح وعقوبات إضافية موجهة.

مشاركة :