حكومة جنوب السودان تتبادل مع المتمردين التهم بخرق الهدنة

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تبادلت حكومة جنوب السودان والفصيل المتمرد الرئيس بقيادة نائب الرئيس السابق التهم في شأن خرق هدنة دخلت حيز النفاذ منتصف ليلة (السبت – الأحد). ويعتبر وقف إطلاق النار آخر مسعى لإنهاء حرب أهلية مدمرة مستمرة منذ أربعة أعوام بين قوات الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار اندلعت أواخر 2013، بعد أقل من ثلاث سنوات على نيل البلد الاستقلال اثر حرب استمرت عقوداً بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الخرطوم. واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها مشار في بيان القوات الحكومية بشن «هجوم عدواني» على مواقعها في بلدة بيه بايام في شمال البلاد، بالإضافة إلى مواقع أخرى في جنوب غربي البلاد. وقال الناطق باسم الحركة لام بول غبرييل في البيان، إن «كل هذه التصرفات ضد مسيرة السلام، الحكومة في جوبا تريد أن نرد الحركة الشعبية لتستمر الحرب ويستمروا في نهب موارد البلاد». من جهته، نفى الناطق باسم الجيش الجنرال لول رواي كونغ هذه الأحداث، واتهم المتمردين بارتكاب «خروقات خطرة» لوقف إطلاق النار في عدة مناطق في البلاد. وقال كونغ، إن «المتمردين نصبوا مكمناً لقافلة إدارية كانت في طريقها لايصال الغذاء والمرتبات بمناسبة اعياد الميلاد»، في ولاية أمادي في جنوب البلاد. وأضاف «لقد تصدينا للمكمن، وتمكنا من قتل خمسة متمردين». واتهم المتمردين بمهاجمة الشرطة العسكرية في ولاية اويل الشرقية في شمال غربي البلاد. وأكد «لم ننخرط مع المتمردين (في القتال)، نقاتل من مواقعنا الدفاعية كما نقاتل حيثما تم مهاجمتنا على الطرق». وكان الاتحاد الافريقي اعلن الخميس الماضي أن الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، وقعت اتفاقاً لوقف إطلاق النار اثناء مباحثات السلام في اديس ابابا على أن يسري «اعتباراً من الساعة 00:01 (بتوقيت جنوب السودان) في 24 من كانون الاول (ديسمبر) 2017». وينص الاتفاق على أن يوقف «كل الاطراف التحركات والعمليات الحربية العدائية»، كما تؤكد انه يتعين على كافة القوات من «تجمّد عملياتها فورا في مواقعها»، وتوقف الاعمال التي يمكن ان تؤدي الى مواجهة وتطلق سراح المعتقلين السياسيين والنساء والاطفال المخطوفين. وتم توقيع اتفاق سلام في 2015، لكنه انهار في تموز (يوليو) 2016 عندما اجبرت معارك جديدة في العاصمة جوبا النائب الاول للرئيس على الهرب الى المنفى. وقتل عشرات الآلاف في المعارك التي اجبرت اكثر من مليون مواطن على النزوح الى اوغندا المجاورة وجمهورية الكونغو الديموقراطية، فيما وصف بأنه اكبر أزمة لاجئين في القارة. والجولة الاخيرة من محادثات السلام التي وصفتها الامم المتحدة بـ «الفرصة الاخيرة» لتحقيق السلام في البلاد، دعت اليها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) لاعادة تفعيل اتفاق 2015. وشكّل التوصل لاتفاق دائم لوقف اطلاق النار أول خطوة في المفاوضات التي تشمل جدولا زمنيا «معدّلا وواقعيا» لتنظيم انتخابات.

مشاركة :