حث صندوق النقد الدولي على مواصلة جهود الدعم المالي والنقدي القوية التي تنتهجها الدول لمساعدة اقتصاداتها في ظل ما يقول إنه "قدر كبير من عدم التيقن" حيال المخاطر التي يفرضها ارتفاع جديد في إصابات كوفيد-19 وظهور سلالات جديدة. وقال جيري رايس المتحدث باسم الصندوق للصحفيين خلال إيجاز عبر الإنترنت "الاقتصاد العالمي عند مفترق حرج.. مازال هناك قدر كبير من عدم التيقن... واحتمال أن تكون الفترة المقبلة بالغة الصعوبة في ظل تنامي الإصابات واستمرار معاناة الناس." وتابع أن الصندوق سيصدر توقعات محدثة للاقتصاد العالمي في 26 يناير/كانون الثاني تأخذ في الحسبان أحدث التطورات، مثل التوصل إلى لقاحات للوقاية من كوفيد-19 والشروع في استخدامها وإجراءات التحفيز الجديدة في الولايات المتحدة واليابان. كان الصندوق توقع في أكتوبر/تشرين الأول انكماش الناتج العالمي 4.4%، في 2020، ثم نموه 5.2 %، في 2021. أصيب أكثر من 92.22 مليون بفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم وتوفي نحو مليونين، بحسب حصيلة جمعتها رويترز. وفي الأسبوع الماضي، قالت جيتا جوبيناث كبيرة اقتصاديي صندوق النقد إن إجراءات التحفيز في الولايات المتحدة واليابان ستغذي تعافي الاقتصادين خلال النصف الثاني من العام الحالي، وتكهنت بتحسن محتمل في التوقعات. لكن رايس شدد على الحاجة إلى مواصلة الجهود المالية والنقدية غير المسبوقة لدعم تعافي الاقتصادات. وقال إنه "بلا ريب ليس الوقت الملائم للتراخي"، داعيا إلى استمرار الإجراءات النقدية والمالية القوية. وتابع أن التحفيز الذي أقرته الولايات المتحدة في نهاية 2020 - والتقارير عن مزيد من التمويل في المستقبل - هو أمر مشجع.
مشاركة :