12 ألف سيدة أعمال إماراتية يدرن 11 ألف مشروع ب 18 مليار درهم

  • 8/30/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت ندوة حول تمكين المرأة في قطاع الأعمال بدولة الإمارات، نظمتها وزارة الاقتصاد، في مقرها بدبي، أن هناك 12 ألف سيدة أعمال إماراتية يدرن 11 ألف مشروع باستثمارات 18.3 مليار درهم. وتأتي الندوة ضمن احتفاليات الدولة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الموافق 28 أغسطس، وناقشت عددا من المحاور عبر ضيوفها، تناولت خلالها جهود تمكين المرأة في العمل التجاري والاستثماري، ومكانة المرأة الإماراتية الاقتصادية في تقارير التنافسية الدولية، ودورها في ريادة الأعمال. وقال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، إن المرأة شريك رئيسي وفاعل في مسيرة التنمية بالدولة، إذ أثبتت جدارة في مختلف المهام الموكلة إليها ضمن مختلف المواقع سواء في القطاع الحكومي أو الأعمال التجارية الخاصة، ونحن نفتخر بما حققته من نجاحات مشرفة في قطاعات عدة. وأضاف المنصوري في كلمته بالندوة التي نظمتها الوزارة، بالتعاون مع هيئات الطيران المدني والتأمين والأوراق المالية والسلع، إن المبادرة الوطنية التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بتخصيص يوم 28 أغسطس من كل عام ليكون يوم المرأة الإماراتية، تمثل إضافة نوعية للخطوات التي تتخذها الدولة نحو تمكين وريادة المرأة. وتابع الوزير أن دولة الإمارات لها الريادة عربياً في تمكين المرأة وتحتل تصنيفات متقدمة على المستوى الإقليمي والعالمي في هذا الشأن، خاصة أن المكانة التي تحظى بها المرأة في الإمارات لم تقتصر على القطاع الاقتصادي وقطاع الأعمال فحسب بل امتدت إلى القطاعات كافة، إذ أصبحت المرأة اليوم شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة وتتبوأ أرفع المناصب في السلطات التنفيذية والتشريعية بالدولة إضافة إلى حضورها القوي عربياً وإقليمياً ودولياً. وأضاف أن الدولة ترجمت التزامها نحو تمكين المرأة من خلال العديد من الجهود لتهيئة البيئة الداعمة وتوفير كافة المقومات التي تمكنها من الاضطلاع بدورها الحيوي في الدولة إلى جانب الرجل، مع العلم بأن الإمارات تتمتع بأعلى معدل تعليم للمرأة. وأشار إلى أن الدولة تفتخر اليوم بتصدرها العديد من المؤشرات العالمية بتمكين المرأة، إذ تصنف الدولة على قمة الدول التي تحترم المرأة بحسب تقرير مجلس الأجندة العالمي الخاص بمنتدى الاقتصاد العالمي، كما حصلت الإمارات على المرتبة الأولى بين الدول العربية في تمكين المرأة بحسب مركز دراسات المرأة في مؤسسة المرأة العربية في باريس. وكانت الإمارات قد حصدت المرتبة الأولى في دول منطقة الشرق الأوسط في مجال المساواة بين الجنسين وفقا لتقرير منتدى الاقتصاد العالمي (في أكتوبر 2013)، وذلك من خلال تحقيقها معدلات مساواة ملحوظة في مجالات السياسة والتعليم والرعاية الصحية. وقال عبد الله آل صالح، وكيل شؤون التجارة الخارجية والصناعة بوزارة الاقتصاد وبحضور حميد بن بطي المهيري الوكيل المساعد للشركات وحماية المستهلك بوزارة الاقتصاد، وعبيد الزعابي نائب الرئيس التنفيذي بهيئة الأوراق المالية والسلع إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في مختلف المؤسسات والجهات الحكومية المعنية بدعم وتمكين المرأة وبمشاركة عدد من رائدات الأعمال الإماراتيات، في كلمته إنه على صعيد ريادة الأعمال فقد حققت المرأة الإماراتية إنجازات عدة، إذ تضم الدولة حاليا أكثر من 12 ألف سيدة أعمال يدرن أكثر من 11 ألف مشروع تجاري بقيمة استثمارية تقدر بنحو 18.3 مليار درهم (5 مليارات دولار). كما سجلت نسبة سيدات الأعمال المواطنات نحو 15% من عدد أعضاء الغرف التجارة والصناعية في الدولة. كما استعرض أبرز المكتسبات التي حققتها المرأة داخل الدولة، إذ تمثل المرأة نحو 66% من مجمل القوى العاملة في القطاع الحكومي، ونحو 30% منها تمثل القيادات النسائية التي تتبوأ مواقع صناعة القرار، إذ يضم مجلس الوزراء 4 سيدات، كما تحظى 7 سيدات بعضوية المجلس الوطني الاتحادي بنسبة تمثيل تتجاوز 17% من مجمل مقاعد المجلس الوطني وهي من أعلى النسب على المستوى الإقليمي والدولي. وقال عبد الله الطريفي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، إن هيئة الأوراق المالية والسلع بذلت جهوداً كبيرة في مجال دعم المرأة في دولة الإمارات وتمكينها من القيام بالدور المنوط بها في بناء المجتمع والدولة على الوجه الأكمل، ولم تقتصر جهود الهيئة في هذا الصدد على الموارد البشرية التابعة لها، بل إن الهيئة - في إطار جهودها لرفع مستوى تنافسية الدولة في التقارير والمؤشرات الدولية- وجهت كافة الشركات المساهمة العامة بأهمية تمثيل العنصر النسائي في مجالس إداراتها، ضماناً لمشاركة المرأة في اتخاذ القرار وتفعيلا لمبدأ تمكين المرأة في قطاع الأعمال. وأوضح أن نسبة المرأة العاملة في الهيئة بلغت 36% من إجمالي الموارد البشرية بالهيئة، كما تشغل نسبة 25% من المناصب الإشرافية والقيادية بالهيئة. وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إنه خلال العقد الماضي، اتبعت المزيد من النساء الإماراتيات طموحهن في وظائف متنوعة بصناعة الطيران المدني في الدولة. واستعرض السويدي عددا من النماذج المشرفة من أبرزها عائشة الهاملي التي أصبحت أول امرأة إماراتية تقود طائرة وأول مرشحة لمنصب أمين عام منظمة الطيران المدني الدولي. والدكتورة نبيلة العوضي، وهي أول طبيبة إماراتية متخصصة في طب الطيران، كما أصبحت نوف العفيفي أول امرأة إماراتية تعمل في مجال مراقبة الحركة الجوية، وغيرهن العديد. وأكد إبراهيم عبيد الزعابي مدير عام هيئة التأمين أن الاحتفال بيوم المرأة الاماراتية هو احتفال بالإنجازات التي حققتها الإمارات في مجال تمكين المرأة في بناء الدولة على مدى العقود الماضية وبالعطاء المتواصل للقيادة الحكيمة ودعمها اللامحدود لاشتراك المرأة الاماراتية وتعزيز دورها في التنمية والانتاج في مختلف المواقع والمجالات. وأضاف الزعابي أن نسبة المواطنات العاملات في الهيئة بلغت (79%) من اجمالي الموظفات العاملات في الهيئة، فيما بلغت نسبة المواطنات العاملات في الهيئة (64%) من إجمالي المواطنين العاملين في الهيئة إذ بلغت في الفئة الإشرافية (63%) وفي الفئة التنفيذية (70%) وفي الفئة التخصصية (61%). وأوضح أنه يوجد حالياً في الدولة 13 شركة مساهمة عامة محلية تشغل فيها سيدة واحدة على الأقل منصب في مجلس الإدارة، فيما تتراوح نسبة تمثيل العنصر النسائي في هذه الشركات ما بين 9 و14% من تشكيل مجالس إداراتها. أما النسبة الكلية لعدد المقاعد التي تشغلها السيدات من مجموع عدد المقاعد في مجالس إدارات جميع الشركات المحلية المدرجة فهي نحو 2% فقط وهو تطور لا بأس به مقارنة بالعام 2008 حيث كانت النسبة لا تتعدى 1.2% للشركات المدرجة في سوق دبي المالي و(0.6%) في سوق أبوظبي. وتحدثت شمسة صالح، منسقة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين عن مكانة المرأة الإماراتية في تقارير التنافسية الدولية بالقياس على 10 تقارير رئيسية، أبرزها تقرير التنمية البشرية العالمي، والتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين وتقرير التنافسية العالمي. وأوضحت أن دولة الامارات تحتل المركز الأول على مستوى الدول العربية في 8 تقارير من إجمالي 10 تقارير، وهو انجاز كبير إلا أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين يعمل حاليا على تصدر المؤشرات العالمية أيضا في هذا الشأن الفترة المقبلة. ومن جانبها استعرضت نورة حسن السليطي رئيس وحدة البرامج التعليمية والثقافية والاعلامية بإدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام، الدور الرائد للاتحاد في مسيرة تمكين المرأة اقتصادياً من خلال استعراض عدد من المشاريع ومبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة، فضلاً عن إعطاء نبذة عن الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الدولة والتي أطلقت عام 2002 وتحديثها في 2014 مع اعتبار أن تمكين المرأة اقتصادياً. كما استعرضت ريم الشرفاء، عضو مجلس سيدات اعمال الإمارات، وعضو مجلس إدارة سيدات الاعمال بإمارة عجمان، في كلمتها خلال الندوة، دور مجلس سيدات اعمال الإمارات بتعزيز مكانة المرأة الإماراتية في العمل التجاري والاقتصادي والاستثماري ورصدت للتطور الذي شهده مجتمع الأعمال من حيث اتساع رقعة مشاركة المرأة.

مشاركة :