تبنت دولة الإمارات منذ إعلان تأسيس اتحادها في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971م رؤية طموحة لبناء الإنسان وضع ركائزها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ــ طيب الله ثراه ــ معلنا مقولته الشهيرة حينها أن "الإنسان هو أساس أي عملية حضارية".   وفي هذا الإطار، نالت المرأة الإماراتية اهتمام وتشجيع ودعم الدولة لتعزيز مكانتها في المجتمع والمساهمة في مسيرة بناء الدولة وتعزيز التنمية الشاملة المستدامة التي تشهدها حيث أثبتت ابنة الإمارات أنها عند حسن ظن مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فاقتحمت بثقة وعزيمة مختلف مجالات العمل والإنتاج بما فيها القطاعات والمناحي التي كان البعض يعتقد أنها حكرا على الرجال ومنها مجال المال والأعمال وعالم التجارة الواسع فوفقت فيه بجدارة وأصبحت رقما صعبا في مجال الأعمال تدير و تملك شركات ومؤسسات كبرى باستثمارات هامة.   وفي ظل دعم القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ــ حفظه الله ــ وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والجهود الحثيثة التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تم اتخاذ عدد من الإجراءات والمبادرات لضمان النهوض بوضع المرأة الاقتصادي ورفع معدل مشاركاتها ومساهماتها في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالدولة حيث حرصت "أم الإمارات" على فتح الباب للمرأة للمشاركة بفاعلية في مجال ريادة الأعمال ودعمت إنشاء مجالس سيدات الأعمال من أجل توفير البيئة المناسبة للمرأة للدخول في القطاع التجاري وقطاع الأعمال بشكل عام.  ونتيجة لدعم القيادة الرشيدة، حققت المرأة الإماراتية -خلال العقود الأربعة الماضية- العديد من المكتسبات على الصعيد الاقتصادي حيث ارتفعت نسبة مساهمتها في النشاط الاقتصادي وسوق العمل بعد إنشاء مجلس سيدات أعمال الإمارات بصورة مضطردة ليصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة إلى أكثر من 23 ألف سيدة أعمال أو نحو 15 في المائة من أعضاء الغرف التجارية والصناعية في الدولة يعملن في السوقين المحلية والعالمية و يدرن نحو 24 ألف مشروع تجاري ناجح وحوالي 30 في المائة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة باستثمارات ارتفعت قيمتها من 12.5 مليار درهم خلال عام 2004 إلى ما يتراوح بين 45 - 50 مليار درهم حاليا. ... المزيد
مشاركة :