في الوقت الذي حذرت فيه المرجعية الدينية في النجف المتظاهرين من مغبة عدم توحيد مطالبهم وحرف مسارها فقد توزعت تلك المطالب بين المحافظات العراقية المنتفضة بين الدعوة إلى استقالة محافظين في كل من المثنى والديوانية إلى الدعوة إلى استقالة رئيس الوزراء حيدر العبادي من حزب الدعوة. وفي بغداد حيث عدت مظاهرة أمس الجمعة الأكبر بين المظاهرات التي انطلقت منذ نحو شهر في ساحة التحرير وسط بغداد بسبب مشاركة التيار الصدري فإنها استمرت في رفع الشعارات والهتافات الخاصة بإصلاح القضاء ومحاسبة كبار الفاسدين. وكان العبادي قد استبق مظاهرات الجمعة بإطلاق حزمة جديدة من الإصلاحات مست هذه المرة كبار المسؤولين في الحكومة العراقية ورجال الطبقة السياسية سواء بالإعلان عن بدء الإجراءات الخاصة بفتح المنطقة الخضراء المحصنة أمام المواطنين أو مراجعة بيع وتأجير عقارات الدولة وهو القرار الذي يعني إعادة آلاف الأبنية والمقرات والمساكن العائدة للدولة التي استولت عليها الأحزاب والقوى والشخصيات المتنفذة بالإضافة إلى فتح كل الطرق ورفع كل الحواجز الكونكريتية أمام مقراتهم ومنازلهم. وحول مشاركة التيار الصدري قال المنسق العام للتيار المدني الديمقراطي في العراق رائد فهمي لـ«الشرق الأوسط» إن «الساحة ليست حكرا لأحد وإن المظاهرات غير تابعة لأي جهة». من جهته أعلن محافظ المثنى (280 كلم جنوب غربي بغداد) استقالته من منصبه، بينما وضع محافظ الديوانية (193 كلم جنوب بغداد) استقالته تحت تصرف رئيس الوزراء.
مشاركة :