وكل سنة أسواء من التي قبلها والعدد في إزدياد حتى أصبحت البيوت بالكاد تخلوا من هذا السم القاتل والآفة التي تغلغلت في المجتمع وأهلكت شبابنا انتشرت المخدرات في الآونة الأخيرة انتشار مخيف حتى أصبحت ترى بأم عينك آثارها في شبابنا الهائمين على وجوههم في الشوارع خاوية عقولهم من آثار هذه الآفة .. تفككت الأسر وكثرت حالات الطلاق وزاد عقوق الوالدين والسبب المخدرات . أكثر من يعاني من تلك المأساءة الزوجات اللاتي ابتلاهن الله برجل مدمن حتى أصبحت بين خيارين وأحلاهما مر أما أن تعيش حياتها في خوف وقلق من تصرفات المدمن ولربما فقدت حياتها في أي لحظة أو تطلب الطلاق . وكذلك معاناة الوالدين من المدمن وتصرفاته لذلك يجب تكاتف جميع أطياف المجتمع مع الجهات الأمنية والابلاغ عن من تشك بتصرفاته شبابنا يتساقطون بين ايدينا وتلك الآفة تعيث فيهم دماراً ونحن نعيش دور المتفرج وننتظر الدور مطلوب من كل فرد في المجتمع دور في حماية مجتمعه وذلك أما بالتوعية ونشر ثقافة الوعي بأضرار المخدرات وإبلاغ الجهات الأمنية على كل من يروج تلك الأفة ومطلوب من الجهات الأمنية دور أكبر في متابعة المروجين وملاحقتهم وعقابهم بأشد العقوبات التعزيرية وكذلك هناك قصور كبير من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في التوعية بأضرار المخدرات ومخاطرها وذلك بإستغلال الدعاية في الاعلام الجديد الاعلام الألكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والبرامج والمنصات الاعلامية في تويتر والسناب شات والتيك توك وغيرها من البرامج . الأمر خطير جداً ولا يحتمل التهاون والتأخير خاصة ونحن نرى جهاراً نهاراً تلك الآثار تغزو مجتمعاتنا. الدولة رعاها الله تخطط لرؤية تعتمد في مكونها الأساسي الشاب السعودي وتنمية فكره ليصبح مواكب لهذه النقلة النوعية ليدير المشاريع الإستثمارية التي تصرف عليها الدولة مليارات الريالات وتلك المشاريع تستهدف هأولا الشباب والأجيال القادمة فكيف لهم بأن يكونوا نواة هذه المشاريع وتلك الآفة تعصف وتفتك بهم . وهل يعقل أننا نسير بإتجاهين متعاكسين يجب أن تواكب تلك المشاريع الاستثمارية على الأرض مشاريع استثمارية للعقول حتى نسير بإتجاه واحد ولن يكتب لتلك المشاريع النجاح الا بسواعد شبابنا وتوعية وتنوير مفاهيمهم ومدارك عقولهم ونسأل الله عزوجل أن يصلح شبابنا ويبعد عنهم كل من يريد بهم سوء
مشاركة :