أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي يوم الجمعة عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في منطقة تيغراي الإثيوبية واللاجئين الذين تستضيفهم هناك. وقال غراندي في بيان "ما زلت أشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني في منطقة تيغراي الإثيوبية وتأثيره على المدنيين، لا سيما اللاجئين الإريتريين الذين تستضيفهم المنطقة". وأشار غراندي أيضا إلى "بعض التطورات الإيجابية" التي حدثت مؤخرا في إمكانية الوصول إلى السكان الضعفاء ومساعدتهم، بما في ذلك نقل وتوزيع أغذية على نحو 25 ألف لاجئ إريتري في مخيمي ماي آيني وآدي هاروش في تيغراي. وذكر أن المفوضية وشركائها قاموا الأسبوع الماضي بمهمة تقييم سريعة في المخيمين مع الوكالة الإثيوبية لشؤون اللاجئين والعائدين وتمكنوا من البدء في إعادة إمدادات المياه وتوفير خدمات صحية محدودة. ولم تتمكن المفوضية وشركاؤها "حتى الآن من الوصول إلى مخيمي شيميلبا وهيتساتس للاجئين منذ بدء عملية القانون والنظام قبل شهرين". وقال غراندي "أنا قلق للغاية على سلامة ورفاه اللاجئين الإريتريين في هذين المخيمين. لقد ظلوا بدون أي مساعدات لعدة أسابيع". وأفاد المفوض السامي أن التقارير عن توغلات عسكرية إضافية خلال الأيام الـ10 الماضية تتفق مع صور الأقمار الصناعية مفتوحة المصدر التي تظهر حرائق جديدة مشتعلة وعلامات دمار جديدة أخرى في المخيمين. وفي الشهر الماضي، أكدت الحكومة الإثيوبية مجددا أن العملية العسكرية التي اختتمت مؤخرا في ولاية تيغراي الإقليمية التي ضربها النزاع في إثيوبيا "لا تمثل تهديدا مباشرا للاجئين الإريتريين" المقيمين داخل مخيمات اللاجئين في المنطقة وخارجها. ولدى إشارتها إلى أن الدولة الواقعة في شرق أفريقيا لديها "تاريخ طويل ومعتز به من الضيافة والكرم" لأشخاص تشردوا قسرا بسبب كوارث بشرية وأخرى طبيعية، شددت فرقة العمل المعنية بحالة الطوارئ على أن الحكومة الإثيوبية توفر في الوقت الحالي الحماية لقرابة مليون لاجئ معظمهم من جنوب السودان والصومال وإريتريا والسودان، يتم استضافتهم في 26 موقعا تشمل مخيمات وخارجها. وتشمل عملية إغاثة اللاجئين في إثيوبيا قرابة 200 ألف لاجئ إريتري في جميع أنحاء البلاد، معظمهم يتم إيواؤهم بشكل رئيسي في ولايتي تيغراي وعفر الإقليميتين وكذلك في العاصمة أديس أبابا، طبقا لأرقام الحكومة الإثيوبية
مشاركة :