كشفت صحيفة “العرب” فى تقرير لها اليوم السبت، عن قيام الحزب الحاكم فى تركيا “العدالة والتنمية” بإنشاء اتحادات إعلامية بهدف ضم الصحفيين العرب، وربطهم بالمؤسسات الرسمية لخدمة المصالح التركية فى المنطقة العربية، وتجميل صورة حكومة رجب طيب أردوغان فى المنطقة. وأشارت الصحيفة العربية، إلى أن الدولة التركية استخدمت الصحفيين العرب المقيمين لديها، قائلة: “تنظم جمعية (بيت الإعلاميين العرب) فى تركيا دورات تدريبية منتظمة للصحفيين المقيمين فى البلاد بهدف معلن هو تعزيز الروابط بين الجمعيات الإعلامية والصحفية فى دول المهجر، والتعريف بالدولة والقوانين التركية، لكنها فى الوقت نفسه لا تخلو من أهداف أخرى تصب فى صالح الحكومة التركية”. وأوضح تقرير “العرب” كيف “تطمح الحكومة التركية إلى استقطاب الاستثمارات الإعلامية ليكون لها مستقبل كبير كمراكز مؤثرة فى توجيه الرأى العام العربى تحت رعايتها، باعتبار أن الوجود الإعلامى العربى يرتبط بالظروف السياسية التى يعيشها الواقع العربى”. وتؤكد الصحيفة أن تلك التوجهات بدت أمرًا “واضحًا فى تصريحات محمد زاهد غول رئيس جمعية (بيت الإعلاميين العرب فى تركيا) السابق، فى بداية تأسيس الجمعية فى أبريل 2017″، لافتًة إلى أنه قال حينذاك، أعتقد أن المسؤولين الأتراك إن تنبّهوا وتفرغوا للتفكير في ما يتعلق بتطوير الإعلام العربى فى تركيا وجذب الاستثمارات الإعلامية، فإن إسطنبول مؤهلة لتصبح مدينة إعلامية على مستوى العالم”. وافتتحت في السنوات الأخيرة العشرات من وسائل الإعلام العربية مقارّ رئيسة لها أو مكاتب تعمل لصالحها في تركيا، سواءً كانت هذه المؤسسات إذاعية أو تلفزيونية أو إلكترونية أو صحفية أو حتى دور نشر وشركات إنتاج إعلامي. وأشارت الصحيفة “بالنظر إلى ما يواجهه الصحفيون الأتراك ووسائل الإعلام المستقلة في البلاد من تضييق وصعوبات ورقابة بشتى الطرق، فمن غير المتوقع من السلطات التركية أن تسمح للصحفيين العرب بقول ما يريدون، أو منحهم الحرية في ممارسة العمل حتى في ما يتعلق بالشؤون العربية، في ظل التدخلات التركية في الدول العربية سواء عبر التدخل العسكري المباشر أو عبر الإعلام كما هو حال القنوات التابعة لجماعة الإخوان التي تستهدف الدول العربية وفي مقدمتها الإمارات ومصر”.
مشاركة :