تتمتع العديد من المدارس المصرية بتراث وتاريخ يتعدى 50 عاما، حيث كانت شاهدة على العديد من الأحداث ومن بينها المدرسة الظاهرية التي مازالت تقع  بقاياها في شارع المعز لدين الله الفاطمي بالمنطقة المعروفة ببين القصرين أمام مجموعة السلطان قلاوون .انشأت المدرسة الظاهرية على أجزاء من القصر الشرقي الفاطمي الكبير خلال الفترة ما بين ٦٦٠ - ٦٦٢هـ/١٢٦٢ - ١٢٦٣م على يد السلطان الظاهر بيبرس أحد سلاطين المماليك البحرية. سميت هذه المدرسة بالظاهرية نسبة لـ الظاهر بيبرس نظرا لدوره الكبير في معركة المنصورة ضد الفرنسيين خلال فترة الحروب الصليبية على مصر وبلاد الشام ثم في معركة عين جالوت بين المسلمين والمغول التتار، حيث أنه بعد توليه السلطنة لقب بالقاهر ثم تم تعديل لقبه إلى الظاهر.وكانت المدرسة تتكون من فناء أوسط وأربعة إيوانات لتدريس المذهب الشافعي والحنفي والقراءات السبع والحديث الشريف.اقرأ ايضا :  نائب وزير التعليم العالي يتفقد المشروعات القومية بجامعة أسوان.. شاهدكما أقيم بها مكتبة ضخمة، وأنشئ بجوارها كُتَّاب لأيتام المسلمين لتحفيظ القرآن، وأوقف عليها السلطان بيبرس ربع خارج باب زويلة في المنطقة التي عرفت بتحت الربع.اقرأ ايضا :  7 موانع تحول دون تقدم المعلمين لـ إعارات عام 2022/2021| تفاصيلولم يتبق اليوم من تلك المدرسة سوى الجزء الأيمن من مدخلها ، وحجرة إلى الجنوب الشرقي منه ، وجزء من إيوانها الجنوبي الغربي، وذلك بعد فتح شارع بيت القاضي عام ١٨٧٤م في عهد الخديوي إسماعيل وسقوط مئذنتها عام ١٨٨٢م.وتتميز المدرسة بنقش رنك الببر على شباكيها،  وهو رنك السلطان بيبرس المصور لاسمه الذي يعني الفهد باللغة التركية، ومازال باب المدرسة المكسو بالنحاس والبرونز بالقنصلية الفرنسية بالجيزة بعد أن نقله إليها الكونت سانت موريس.