داكا/الأناضول أعرب وزير الخارجية البنغالي، أبو الكلام عبد المؤمن، عن تفاؤله في عودة المحادثات مع ميانمار حول عودة اللاجئين الروهنغيا، في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري. وحسب وسائل إعلام بنغالية، أشار عبد المؤمن إلى أنّ ميانمار، منذ عام لم تسع لعقد أي محادثات بشأن عودة اللاجئين الروهنغيا. وأكد الوزير البنغالي، أنّ الحل الوحيد لقضية اللاجئين الروهنغيا هي عودتهم إلى ديارهم. وأشارت وسائل الإعلام أنّ المحادثات المتوقفة منذ عام بين بنغلادش وميانمار حول اللاجئين الروهينغا، ستعود من جديد بوساطة صينية. يذكر أنّ المحادثات كانت ستعقد الأسبوع الفائت، إلا أنها تأجلت بسبب زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى ميانمار. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت الأمم المتحدة إن بنغلاديش تهدف إلى إسكان ما بين 300 إلى 400 أراكاني في الجزيرة، مؤكدة أن اللاجئين يتعرضون لضغوط لإبداء موافقتهم على الذهاب إلى "باسان شار" البنغالية. ووفقا لإحصاءات أممية، فر أكثر من 900 ألف لاجئ من الروهنغيا، معظمهم نساء وأطفال، إلى بنغلاديش بعد أن شنت قوات ميانمار حملة قمع وحشية ضد الأقلية المسلمة في إقليم أراكان (غرب) في أغسطس/ آب 2017. ** الأقلية الأكثر اضطهادا ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنغلاديش، وفق الأمم لمتحدة. ومنذ ذلك التاريخ، قُتل حوالي 24 ألف من مسلمي الروهنغيا على يد القوات الحكومية، وفقًا لتقرير صادر عن "وكالة أونتاريو للتنمية الدولية" (غير حكومية- مقرها كندا). وأفاد التقرير بأن أكثر من 34 ألف من الروهنغيا أُلقي بهم في النيران، وتعرض ما يزيد عن 114 ألف آخرين للضرب. وأضاف أن 18 ألف امرأة وفتاة من الروهنغيا تعرضن للاغتصاب من جانب قوات الجيش والشرطة في ميانمار. كما تم إحراق أكثر من 115 ألف منزل للروهنغيا، وتعرض 113 ألف منزل آخر للتخريب، بحسب التقرير. وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :