ولما لا..... ؟ فهو حقا أحد أهم مفاتٌح تحقٌق السعادة والرضا فً الحٌاة , فبه ٌنظر الإنسان نظرة إٌجابٌة نحــــو كل جوانب حٌاته مهما كانت أحداثها لٌرى العالم كله حوله بصورة رائعة تبعث فً النفس الأمل لبلوغ أفضل مستقبل , وترسل إلى العقل إشارات الرقً والازدهار لٌصل إلى التفكٌر الناجح الهادف الذي ٌحقق به أفضل النتائج لغده المشرق بإذن الله . فالمتفائل شخص ٌمتلك قوة من الإٌمان بربه عنده حسن الظن بالله لا ٌنقطع قال تعالى " إِن ُه الا اٌ ٌْأ ُس ِم ْن ار ْوح ِالله إِلا ا ْل اقـــ ْو ُم ِ ا ْل ّكافِ ُرون " آٌة 78 سورة ٌوسف , ودائما المتفائل تجده شخصا راضٌا بما ٌكتب الله له, عامــلا بنهــج نبٌه صــلى الله عـلٌه وسلم فً التفاؤل الذي كان دائما وأبدا ٌتحلى به فلقد كان صلى الله علٌه وسلم ٌكره التشاؤم موصٌا صحابته رضوان الله علٌهم قائـــــلا " ٌسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا " متفق علٌه . ومن فوائد التفاؤل أنه لبنة البناء للنجاح والوصول للغاٌات التً ٌطمح إلٌها الفرد ومن ثم المجتمع الذي نعٌش فٌه فهو الطرٌق المضًء الذي ٌصل بك إلى مختلف دروب التفوق والازدهار وهو الذي ٌفتح لك كل الأبواب المغلقة , كما أن التفاؤل ٌجعل مــن الشخص طاقة إٌجابٌة فاعلة مع نفسه وقلبه وعقله وأسرته ومجتمعه , فٌفكر دوما فً التقدم وٌبتعد عن التأخر والتراجــــــع وٌسعى دائما للتغلب على الصعوبات . كما أن التفاؤل هو شعاع الأمل الذي ٌطلق العنان لكل نفس تتحلى به فٌجعل من صاحبها همة عالٌة ومعنوٌات مرتفعـــــة تحلق بٌن عنــــان التحــدي المثمر والتفكٌر الإبداعً الناجــح لٌصــل بعدها كل متفائل إلى أن ٌصبح عنصرا بارزا وناجــحا فــً بٌئته ومجتمعه وبٌن أهله ولعل مجتمعنا ٌومٌا نجد فٌه هذه الطاقات البناءة التً تظهر بٌننا وٌتحدث عنها الجمٌع بصورة مشرفة . لذلك ٌتساءل الكثٌر دائما هل التفاؤل فً الحٌاة له تأثٌر على الفرد والأسرة والمجتمع ؟ إن التفاؤل علامة من علامات نجاح الفرد والأسرة والمجتمع وهو محور من أهم محاور الحٌاة السعٌدة المستقرة فمن ٌبحر فً المجتمــعات المتقــدمة ٌجــد أن مـعظم أفرادها ٌتحلون بالتفاؤل وغرس الأمل فً كل نــواحً حٌــاتهم , لــدٌهم معـززات الثقــة بالنفس , ٌنظرون إلى الواقع بإٌجابٌة عالٌة , ٌتحملون كل صعاب الحٌاة مهمــا كــانت نسبتهــا , ٌســاندون مجــتمعاتهم بحب ووطنٌة عالٌة , وٌرون دائما بأن المستقبل القادم أجمل بإذن الله . لذلك فإننا نجد على عكس التفاؤل التشاؤم الذي هو مؤثرا قوٌا بالسلب على الفرد والأسرة والمجتمع بل إنــــه لٌس مؤثرا على الجوانب المادٌة فقط وإنما مؤثرا على الجوانب المادٌة والنفسٌة والجسدٌة والصحٌة وكلما كان التفاؤل هو الغالب علٌنا استطعنا عبور تلك المشكلات بل قد لا نتعرض لها على الإطلاق . فالمرٌض المتفائل ٌصل إلى التعافً أسرع من المرٌض المتشائم , والموظف المتفائل ٌحقق أعلى معــاٌٌر النجـــاح فً عمله خاصة خلال تعامله مع الجمهور بتفاؤل , والمعلم المتفائل دائما ٌمتلك قلوب طلابه فٌلتفون حوله بروح الحب للعــلم وللوصول إلى الطموحات المستقبلٌة , بل إن القائد المتفائل ٌبعث روح الأمل والطمأنٌنة فً نفوس فرٌقه وٌصل معهم إلى إنتاجٌة عالٌة فً أسرع وقت ممكن . فالتفاؤل شرٌك مهم من شركاء النجاح والسعادة الفردٌة والأسرٌة والمجتمعٌة أمرنا دٌننا الحنٌف أن نتحلى به وأوصانا نبٌنا بأن نجعله من صفاتنا والحمد لله الذي أنعم علٌنا بكل مقومات تجعلنا من المتفائلٌن وهل هناك أروع من أن أنعم الله علٌنا بمجتمع آمن بفضل الله ثم بقٌادته الرشٌدة ؟ بل ولقد حباه الله بنعم لا تعد ولا تحصى , وهل هناك أسمى من أن نرى وحدة الصف بٌن كل أبنائه ؟ وأن نرى كل ٌوم ملامحا من التقدم والازدهار تشرق مع شمس كل ٌوم فٌتباهى بها كل مواطن سعودي ٌعٌش على أرض هذا الوطن الغالً ؟ فكل ذلك ٌعد أرضا خصبة لأن نجد الجمٌع متفائلا وٌمتلك كل منا مفاتٌح السعادة في الحياة بقلم : فيصل بن فراج بن زيد ال فراج
مشاركة :