توّج أتلتيك بلباو مغامرته بفوزه بلقب كأس السوبر الإسباني للمرة الثانية في تاريخه إثر تعادله الثمين 1-1 مع برشلونة في مباراة الإياب بعد ثلاثة أيام فقط من الفوز4-0 عليه ذهاباً.وسبق لبلباو أن توّج بلقب السوبر الإسباني مرة واحدة فقط في 1984 علماً بأنه لم يخض أي مواجهة فاصلة على اللقب حيث توّج بلقبي الدوري والكأس ليحصل على لقب السوبر بحسب ما كانت تنصّ اللوائح وقتها.وحرم بلباو مضيفه برشلونة من تعويض نتيجة مباراة الذهاب التي أقيمت الجمعة الماضي على ملعب «سان ماميس» في بلباو ليفوز بلباو 5-1 في مجموع المباراتين ويتوج باللقب الغالي مع بداية فعاليات الموسم الجديد للكرة الإسبانية. وأفسد بلباو احتفالات برشلونة بلقب السوبر الأوروبي الذي توّج به الأخير الثلاثاء الماضي بالفوز الصعب 5-4 على إشبيلية الإسباني. كما بدّد بلباو آمال برشلونة في تكرار السداسية التاريخية التي أحرزها الفريق في 2009 حيث حرم برشلونة من عودة قوية في مباراة الإياب على ملعب «كامب نو» ببرشلونة وخطف منه لقب السوبر الإسباني بالتعادل الثمين بعدما كان الفريق الكتالوني بحاجة للفوز بفارق 5 أهداف ليتوّج باللقب.وسقط برشلونة في المحطة الخامسة على طريق السداسية حيث فقد لقب السوبر الإسباني والذي كان من المنتظر أن يكون اللقب الخامس للفريق في 2015 ويصبح الفريق على بعد خطوة واحدة من تكرار إنجاز السداسية التي أحرزها في عام 2009. وشهد عام 2009 فوز برشلونة بالثلاثية التاريخية دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه وذلك في موسم 2008 – 2009 ثم أتبعها بألقاب كأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني وكأس العالم للأندية.وفي 2015، حاول برشلونة السير على النهج نفسه، حيث كرّر الثلاثية في الموسم الماضي ليكون الفريق الأول الذي يتوج بهذه الثلاثية مرتين ثم أتبعها بلقب السوبر الأوروبي ليكون هو اللقب الرابع له في 2015 لكنه سقط في السوبر الإسباني انتظاراً لمشاركته في كأس العالم للأندية باليابان في كانون الأول المقبل وهي البطولة التي قد تشهد لقبه الخامس في هذه السنة.أنهى برشلونة الشوط الأول لمصلحته بهدف نظيف سجله الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة 43. وتلقى برشلونة لطمة قوية بعد دقائق من بداية الشوط الثاني بطرد مدافعه جيرارد بيكيه في الدقيقة 56 لنيله الإنذار الثاني في المباراة.واستغل بلباو تفوقه العددي وأحرز هدف التعادل عن طريق أريتز أدوريز في الدقيقة 74 ليكون الهدف الرابع لأدوريز في هذه المواجهة بكأس السوبر بعدما سجل ثلاثة أهداف هاتريك في لقاء الذهاب.وأنهى بلباو المباراة بعشرة لاعبين أيضاً بعد طرد كيكي سولا في الدقيقة 86.وعلى رغم ضياع لقب السوبر، يستطيع برشلونة ردّ اعتباره أمام بلباو عندما يلتقي الفريقان الأحد المقبل في المرحلة الأولى من الدوري الإسباني والتي ستكون المباراة الثالثة بين الفريقين في غضون عشرة أيام فقط.بدأ برشلونة المباراة بالحماس المناسب لفريق كبير يرغب في عودة قوية ولكن تسديدة بيكيه في الدقيقة السادسة ارتدت من العارضة. ولكن بلباو لم يستسلم لحماس ورغبة برشلونة حيث أظهر الضيوف أداء بدنياً رائعاً وأكدوا استعدادهم التام للمباراة. وأجاد لاعبو بلباو في الضغط على لاعبي برشلونة كما اعتمدوا على المرتدات السريعة لتشكيل بعض الخطورة.وبدا برشلونة عاجزاً عن إيجاد حل لهذا الأداء القوي والمغلق من بلباو ليمر الوقت تدريجيا من دون أي ردّ من برشلونة على نتيجة مباراة الذهاب. وشهدت الدقيقة 37 فرصة ثمينة لبلباو عندما مرر بدرو رودريجيز نجم برشلونة الكرة بالخطأ إلى إيراسو لاعب بلباو الذي سدد الكرة ولكن في يد كلاوديو برافو حارس مرمى برشلونة. ودفع بلباو ثمن هذه الفرصة عندما منح ميسي فريقه برشلونة بعض الأمل قبل نهاية الشوط الأول مباشرة عندما سجل هدف التقدم عندما اخترق الكرواتي إيفان راكيتيتش منطقة الجزاء للمرة الأولى ومرر الكرة إلى لويس سواريز الذي هيأها بصدره لميسي الخالي من الرقابة فلم يجد صعوبة كبيرة في إيداعها المرمى.وأصبح برشلونة بحاجة لتسجيل ثلاثة أهداف أخرى لمعادلة النتيجة مع بلباو ولكن الفريق تلقى صدمة كبيرة بطرد بيكيه في الدقيقة 56 للاحتجاج على قرارات الحكم ليصعب بهذا اللقاء على فريقه. ومع طرد بيكيه، أصبحت محاولات برشلونة لتسجيل مزيد من الأهداف مخاطرة كبيرة في ظل النقص العددي في الدفاع وحاجة الفريق للحفاظ على قدراته الهجومية أو تعزيزها.في المقابل، ظل بلباو صامداً في الناحية الدفاعية وتحول الوضع لمصلحته تدريجياً على المستويين البدني والذهني بفضل التفوق العددي. وافتقد برشلونة في الشوط الثاني لجهود ميسي الذي كان الحاضر الغائب عن أحداث المباراة حيث بدا بعيداً من لياقته البدنية العالية.ثم قضى بلباو على ما تبقى من آمال برشلونة عندما سجل أدوريز هدف التعادل ليصبح برشلونة بحاجة لتسجيل خمسة أهداف في غضون ربع ساعة فقط من أجل التتويج باللقب.ومع تسجيل هذا الهدف، بدأ مشجعو برشلونة في الانصراف من الملعب وسط خيبة أمل كبيرة بعد فقدان الفرصة في العودة للمباراة.
مشاركة :