أدان التياران اليميني واليساري على السواء في الولايات المتحدة اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي في السادس من الشهر الجاري، لكن إدانة العنف على مدار عام، والذي سبق الاقتحام، جاءت فقط من اليمين، وليس من اليسار، الذي قضى شهورًا يحاول تبرير تصرفات حركة حياة السود، والحركة اليسارية المناهضة للعنصرية والفاشية (أنتيفا)، وهذا ليس مجرد نفاق، بل هو تأسيس لمنظومة هرمية جديدة.ويبدو أن سلطة الدولة في الولايات المتحدة قد تقوّضت، كما أنه يبدو أن مؤسساتها عاجزة عن مواجهة فوضى استمرت على مدار عام.وقال سومانترا ميترا، الباحث بجامعة نوتنجهام البريطانية في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأمريكية إنه لم يظهر العنف في مبنى الكابيتول من العدم، ولم يكن وليد اللحظة، بل على العكس تمامًا.وأضاف إنه على مدار أربع سنوات أصبح العنف والعنف المضاد شيئًا طبيعيًا، وتمت كتابة مقالات افتتاحية حول كيفية إصلاح المجتمع من خلال الاحتجاجات، وتم تأليف كتب لتبرير النهب والحرق العمد، والآن الجمهورية نفسها عُرضة لخطر التمرد.في الشهر الماضي فقط، أرادت إليزابيث وارنى (عضو مجلس الشيوخ، ديمقراطية عن ولاية ماساتشوستس) وأيانا بريسلي (عضو مجلس النواب، ديمقراطية عن ولاية ماساتشوستس) إجراء تحقيق اتحادي حول ما تسميانه «عدم المساواة العرقية» لجائحة فيروس كورونا.والمفهوم وراء الفكرة هو أن الجائحة عنصرية، وبسبب «العنصرية الممنهجة»، أهملت الحكومة الاتحادية السود واللاتينيين و«الملونين»، وهي عبارة مطاطة بدون أي معنى واضح، يمكن أن تعني أي شخص من تركيا إلى اليابان ومنغوليا إلى فانواتو وبيرو.وتشير الإحصاءات التي تشوبها عيوب، إلى أن أمريكا وبريطانيا هما اللتان قامتا بإنتاج اللقاحات. ولو أن الأمر حدث في القرن 19، عندئذ لكانت هناك عناوين في الصحف حول كيف أنقذ الأنجلو أمريكان العالم، ولكانت العناوين الرئيسية صحيحة.
مشاركة :