يحتفل الأقباط غدا الثلاثاء بعيد الغطاس المجيد، حيث تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الاثنين ببرمون عيد الغطاس.ويتخذ الأقباط بعض العادات الشعبية والتى تمارس فى هذا التوقيت الحالي من كل عام مثل أكل القلقاس والقصب وعمل الفوانيس المضيئة من قشر البرتقال، فما هى أسباب تلك العادات وإلى ماذا ترمز ؟- القلقاس والمادة السامة:ويرجع تناول الأقباط للقلقاس في عيد الغطاس إلى بعض الرموز، فالقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، وهو يرمز للمعمودية وهي دفن أو موت وقيامة مع المسيح حسب المعتقد المسيحى، كما أنه يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، وتشبه بذلك "ماء المعمودية"، والتى من خلال تطهر المؤمن من الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة الماء الذى يطهى فيه.- الفوانيس المضيئة:وهو عبارة عن قشر خارجي لثمرة "البرتقال" أو "اليوسفي" بداخلها شمعة مضيئة، ومحفور على القشرة صليب مفرغ وهي تشبه الفانوس المضيء،وهى ما يطلق عليها "البلابيصا"وكلمة "البلابيصا" هيروغليفية الأصل وتعني "الشموع".- تناول القصب: ويعتاد الأقباط إيضا على تناول القصب في أيام الغطاس وذلك لأنه نبات ينمو في الأماكن الحارة، ويشبه في ذلك بأن حرارة الروح يجعل الإنسان ينمو في القامة الروحية، ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات، كما أنه ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها في كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم، حيث ينبع من قلبه الحلاوة والسكر وهذه كلها رموز لتناول القصب بالغطاس.
مشاركة :