يحتفل الأخوة الأقباط بعيد الغطاس المجيد في يوم الأربعاء الموافق 19 من يناير لعام 2022، وهذا تزامنًا مع ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، ويطلق على عيد الغطاس "عيد ظهور السر الإلهي". ويشتهر عيد الغطاس بتناول القصب والقلقاس، لذا تحرص بوابة “الفجر” الإلكترونية في النقاط التالية على نشر سبب تناول القصب والقلقاس في عيد الغطاس. سر تناول القلقاس في عيد الغطاس اعتاد الأقباط على تناول القلقاس، الذي يحتوي على مادة سامة وهي المادة الهلامية التي إذا تم اختلاتها بالماء تحولت لنافعة تشبه “ماء المعمودية”، وتطهر الشخص من الخطية. والقلقاس يدفن في الأرض ثم يخرج نباتا يمكن طهيه وتناوله، كما أن المعمودية هي دفن وقيامة مع المسيح، وفقا لما يقوله بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضًا معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4). والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلا بد أولًا من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، وبذلك تشبه الكنيسة الأرثوذكسية تناول القلقاس بالمعمودية من خلال خلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة. سبب تناول القصب في عيد الغطاس أما القصب فأعتاد المسيحيين على أكله وتناوله في عيد الغطاس، نظرا لنموه في أماكن حارة يشبه فى ذلك بأن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو في القامة الروحية، ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات. والقصب ينقسم لعقلات وكل عقلة هي فضيلة اكتسبها في كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم، حيث ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات.
مشاركة :