الإفلات من 'كوفيد طويل الأمد' لا يعني النجاة

  • 1/19/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - توصلت دراسة بريطانية لحقيقة مفزعة مفادها أن ما يقرب من ثلث الذين خرجوا من المستشفيات بعد دخولهم لإصابتهم بكورونا المستجد أعيد إدخالهم إليها مرة أخرى، في الوقت الذي كشفت فيه دراسة رسمية اخرى أن شخصا من ثمانية في البلاد أصيب فعلا بالفيروس.ووفق الدراسة الأولى التي نشرتها صحيفةغارديان" فإن ثلث من دخلوا المستشفيات بسبب إصابتهم بكورونا،تم إدخالهم مرة أخرى في غضون 5 أشهر، بينما توفي واحد من كل 8 أشخاص دخلوا المستشفى بسبب الفيروس.وكشفت الدراسة التي استندت إلى بيانات من المكتب ومن الأطباء في إنكلترا، وجود خطر أكبر لحدوث مشاكل في أعضاء الجسم، بالنسبة للمصابين تحت سن الـ70، ومن هم من الأقليات العرقية.وقالت الطبيبة شارلوت سامرز، المحاضرة في طب العناية المركزة في جامعة كامبريدج "كان هناك الكثير من الحديث حول حالات الوفاة المرتفعة التي كشفتها الدراسة، لكن هذا ليس الاكتشاف المهم الوحيد".وأضافت "فكرة أن لدينا هذا المستوى من المخاطر المتزايدة لدى الشباب، تعني أن لدينا الكثير من العمل للقيام به."ولا يوجد إجماع حتى الآن حول حجم وتأثير "كوفيد طويل الأمد" ، لكن العلماء وصفوا الأدلة الناشئة على أنها مثيرة للقلق.ووفقًا للأرقام الأخيرة التي قدمها مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية، لا يزال 5 الأشخاص في إنكلترا يعانون من أعراض فيروس كورونا بعد 5 أسابيع من الإصابة، ولا يزال نصفهم يعانون من مشاكل لمدة 12 أسبوعا على الأقل.وتمت مقارنة إجمالي 47780 فردا دخلوا المستشفى بين 1 يناير/كانون الثاني 2020 و 31 اب/أغسطس 2020، مع تشخيص أولي بالإصابة بفيروس كورونا، وتمت مقارنتها مع مجموعة لم تكن مصابة بـ Covid-19.ومن أصل 47780، تم إعادة إدخال 29.4 بالمئة إلى المستشفى خلال 140 يوما من الخروج، وتوفي 12.3 بالمئة منهم.ووجد الباحثون أن معدل إعادة القبول كان 3.5 أضعاف، ومعدل الوفيات أعلى بسبع مرات من تلك الموجودة في حالات المرض للمصابين بأمراض غير فيروس كورونا.وأظهرت الدراسة أن خطر الإصابة بأمراض ما بعد الخروج، مثل أمراض الجهاز التنفسي والسكري ومشاكل القلب والكبد والكلى لدى مرضى كورونا، كان أعلى مقارنة بالأمراض الأخرى. من جهة اخرى أفاد مكتب الإحصاء الوطني أن شخصا من أصل عشرة في ويلز، وشخصا من 13 في ايرلندا الشمالية وشخصا من 11 في اسكتلندا أصيبوا بالفيروس في الفترة نفسها. واستند المكتب إلى فحوص الأجسام المضادة التي أجريت بشكل عشوائي لدى السكان وأتاحت بالتالي أيضا تحديد الأشخاص المصابين الذين لا تظهر عليهم عوارض المرض وليس فقط إولئك الذين تكون نتيجة فحصهم إيجابية.تشهد بريطانيا حاليا موجة ثالثة من الفيروس أكثر فتكا. وسجلت البلاد حوالى 90 ألف وفاة لأشخاص كانت فحوصهم إيجابية، في أسوأ حصيلة في أوروبا.في مواجهة الانتشار السريع للفيروس الذي نسب إلى نسخة جديدة تعتبر شديدة العدوى ظهرت في بريطانيا، قررت مختلف المناطق فيها إعادة الإغلاق مجددا وإقفال المدارس مع مواعيد مختلفة، حيث ان كلا منها يقرر استراتيجية الأزمة الخاصة به.وأعلن وزير الصحة مات هانكوك الذي أصيب بالفيروس العام الماضي، على تويتر الثلاثاء أنه سيمضي فترة حجر صحي حتى الأحد بعد احتمال مخالطته شخصا مصابا.

مشاركة :