برلين - يشكل كوفيد طويل الأمد كابوسا قد يلاحق بلناجين من ايام الاصابة الاولى اشهرا بل وسنوات، وهو ما يزعم اطباء المان انهم توصوا لحل شبه سحري له. وقال الأطباء انهم يحققون في إمكانية استخدام عقار تجريبي للقلب لعلاج "كوفيد طويل الأمد" حيث بدا أنه يعالج رجلا يبلغ من العمر 59 عاما في غضون ساعات. وأثار اهتمامَ الباحثين في مستشفى جامعة "إرلانغن" في بافاريا، مريض يعاني من "غلوكوما" في العين وعلامات لمرض "كوفيد طويل الأمد"، بما في ذلك التعب وفقدان التذوق وصعوبة التركيز. وبهذا الصدد، أعطاه الأطباء جرعة من "بي سي 007"، وهو مركب طورته شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية Berlin Cures لعلاج قصور القلب. وهذا يزيل نوعا من الأجسام المضادة الذاتية - كتلة من البروتين ينتجها الجهاز المناعي والتي تدور في الدم ويمكن أن تلحق الضرر بالقلب والأعضاء الأخرى. وقالت بيتينا هوبرغر، طبيبة العيون: "هذا يعني أن الدفاعات المناعية، التي هي في حد ذاتها جيدة، موجهة ضدك، وتشكل مواد يمكن أن تكون ضارة". وكانت تنوي تجربة الدواء على مرضى "غلوكوما"، الذين غالبا ما يكون لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة الذاتية في دمائهم، لكن سرعان ما أدركوا أنه قد يعمل أيضا ضد بعض أشكال "كوفيد طويلة الأمد". وتبيّن أن تأثيره على المريض البالغ من العمر 59 عاما، فوري تقريبا. وعاد إحساسه بالتذوق والتركيز واختفت أعراضه الجسدية. وقال الأطباء "حتى في غضون ساعات قليلة ظهر تحسن. عندما خرج من المستشفى [بعد ثلاثة أيام] شعر مريضنا بتحسن كبير بالفعل. وأكّد ذلك من خلال مستويات الأجسام المضادة لديه". وما يزال واحد على الأقل من كل ثمانية أشخاص مصابين بفيروس كورونا يعاني من أعراض، بما في ذلك ضيق التنفس ومشاكل الذاكرة الشبيهة بالخرف لعدة أشهر كما لا تزال أسباب وطبيعة مرض "كوفيد طويل الأمد" غير مفهومة، إلا أن بعض العلماء يعتقدون أنها ناتجة عن رد الفعل المناعي للجسم. وكانت دراسة فرنسية نشرت حديثا اظهرت أن 60 بالمئة من المرضى الذين أدخلوا المستشفيات بسبب كوفيد-19 "لا يزالون يعانون من عارض واحد على الأقل بعد ستة أشهر على الإصابة"، غالبا ما يكون الإرهاق أو الآلام أو صعوبة في التنفس. وجاء في الدراسة التي أعدهّا المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية ونشرت في مجلة "كلينيكال مايكروبايولوجي آند إنفيكشن" أن 25 بالمئة من هؤلاء يظهرون “ثلاثة عوارض أو أكثر"، وأن اثنين بالمئة "أدخلوا مجددا إلى المستشفى".
مشاركة :