تعد قرية القصار من القرى التراثية القديمة بجزيرة فرسان كانت منطقة مغرياتها كثيرة وتعتبر مصيفاً لأهالي الجزيرة، يقضون بها ما يزيد عن ال 3 أشهر متزامنة مع موسم يطلقون عليه اسم العاصف وهو رياح شماليه الصيفية المعلنة عن استواء رطب النخيل بها أطلال من البيوت الحجرية والطين تجعل الزائر يتجول داخلها ليتذكر عبق الماضي، نقشت على بيوتها الطينية بنقوش زخرفية وكتابات قديمة يجاورها وادي مطر المليء بقطعان الغزلان الأدمي وأيضاً يجاورها عدد من القرى الاثرية منها القرية الكدمي الأثرية، تعود أثارها إلى العهد الروماني والحميري. المدائن زارت قرية القصار ورافقنا أحد السكان على أطلال هذه القرية التي تعج بعبق التاريخ وموقع استراتيجي مغر في الجزيرة. تحدث العم علي محمد المليسي، عن تاريخ المكان بروح الاشتياق إلى عودة الزمن الماضي خص الصحيفة بعدد من القصائد وهو من مواليد القرية ويبلغ من العمر 72 سنة لديه ثلاث زوجات و 10 بنات. بين أن فرسان أصبحت مدينة بعد زيارة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله، مؤكداً أن فرسان ستضاهي المدن بعد اكتمال مشروع المطار المتعثر واكتمال باقي الخدمات، وقد القى قصيدة عن الماضي والحاضر وخصها بها المدائن تقول: في سجل النسيان تراثنا والعابنا الشعبية عرضة وزيفة والزوام الودانفرسان كانت مسرح الأمسية بالأمس عاشوا البحرية والربان رغم التعب عاشت معاهم حية ربان ومقدم وعازف وفنان نادي مصغر همومهم منسية ساعت زمن في الدومان خلو العذال للشراع مرخيه فوق الدقل البحري نفوسهم فيما قسم مرضية ما بين ماضي الأمس واليوم : شتان بيض السنون متخالفين النية. الجدير ذكره أن فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان قد أنهى 80% من أعمال الترميم والرصف والتنسيق والإنارة لقرية القصار وترميم أكثر من 400 منزل حجري بنيت على طراز فريد. وستكون قرية القصار بانتهاء المشروع قرية تراثية سياحية ترفيه شعبيه تحتوي على المطاعم والمقاهي الشعبية ومعرض للحرف البحرية ومتحف للتراث الفرساني ومحلات لبيع المنتجات الفرسانية التراثية. وقد أطلق على المنازل المتواجدة والابيار مسميات من كان يسكن فيها.
مشاركة :