تعد قرية القصار التراثية أحد أهم المعالم التي يحرص زائرو مهرجان الحريد في محافظة فرسان التابعة لمنطقة جازان على التجول فيها، لما تمثله من مزيج كامل بين الماضي الذي يمثل تراث المحافظة والحاضر من جميع الجوانب سواء من صناعة الأدوات والحرف القديمة والأكلات التي تشتهر بها محافظة فرسان حتى نمط العيش القديم فيها. وتوصف القرية بأنها معلم حضاري مميز في تصميمه يحكي تاريخ القرية ورحلة أهالي فرسان إليها مع بداية الصيف من كل عام حيث تعد المصيف المناسب لهم، وتوجد فيها الآبار الباردة ذات المياه العذبة وغابات أشجار النخيل التي يستظل بها الأهالي من حرارة الجو اللافح في الحقب الماضية حيث لم تكن تتوافر في الجزيرة الكهرباء وغيرها من مقومات الحياة الحديثة التي تشهدها المحافظة وبقية محافظات ومناطق وطننا العزيز في هذا العهد الزاهر في ظل القيادة الرشيدة لهذا البلد العزيز. وتشهد القرية هذه الأيام، بالتزامن مع مهرجان الحريد، توافد الزوار من أهالي فرسان وجازان وغيرهما من مدن ومناطق المملكة للوقوف على ما تشتمل عليه القرية التي تضم أكثر من 400 منزل حجري بنيت على طراز فريد ضمن خطة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لإحياء القرى التراثية في جازان ومنها قرية القصار بما تشتمل عليه القرية من معالم تراثية وسياحية وترفيهية شعبية. وفي قرية القصار يقف الزائر من قرب على تراث المحافظة عبر المطاعم والمقاهي الشعبية ومعرض الحرف البحرية ومتحف للتراث الفرساني ومحال بيع المنتجات الفرسانية التراثية التي يقوم بها عدد من الأسر المنتجة إضافة لعديد من الفعاليات والبرامج الترفيهية والثقافية المصاحبة لمهرجان الحريد.
مشاركة :